بلاغة عربية : حسن التعليل
الأربعاء 15 أبريل 2009, 01:02
حسن التعليل
الأمثلة:
(1) قال المعري في الرثاء:
وما كلفة البدر المنير قديمة ولكنها في وجهه أثر اللّطم[1] [1]
(2) وقال ابن الرومي:
أما ذكاء فلم تصفر غذ جنحت إلا لفرقة ذاك المنظر الحسن
(3) وقال آخر في قلة المطر بمصر:
ما قصّر الغيث عن مصر وتربيتها طبعا ولكن تعدّاكم من الخجل
البحث:
يرثي أبو العلاء في البيت الأول ويبالغ في أن الحزن على المرثى شمل كثيرا من مظاهر الكون. فهو لذلك يدّعي أن كلفة البدر وهي ما يظهر على وجهه من كدرة، ليست ناشئة عن سبب طبيعي، وإنما هي حادثة من اللطم على فراق المرثيّ.
ويرى ابن الرومي في البيت الثاني ن الشمس لم تصفر عند الجنوح إلى المغيب الكوني المعروف عند العلماء. ولكنها أصفرت مخافة أن تفارق وجه الممدوح. وينكر الشاعر في البيت الثالث الأسباب الطبيعية لقلة المطر بمصر، ويلتمس لذلك سببا آخر هو أن المطر يخجل أن ينزل بأرض يعمها فضل الممدوح وجوده، لأنه لا يستطيع مباراته في الجود والعطاء.
فأنت ترى في كل مثال من الأمثلة السابقة أن الشاعر أنكر سبب الشي المعروف والتجأ إلى علة ابتكرها تناسب الغرض الذي يرى إليه ويسمى هذا الأسلوب من الكلام حسن التعليل.
القاعدة:
(74) حسن التعليل أن ينكر الأديب صراحة أو ضمنا علّة الشيء المعروفة، ويأتي بعلة أدبية طريقة تناسب الغرض الذي يقصد إليه.
(1)
وصح حسن التعليل في الأبيات الآتية:
(1) قال ابن نباته:
لم يزل جوده بجور على المال إلى أن كسا النضار اصفرارا
(2) وقال شاعر بمدة ويعلل لزلزال حدث بمصر.
ما زلزلت مصر من كيد يراد بها وإنما رقصت من عدله طربا
(3) أرى بدر السماء يلوح حيـنـا ويبدوا ثم يلتحف السحابــــــا
وذاك لأنه لمّأ تبـــدّى وأبصر وجهك استحيا وغابا
(3) وقيل في وصف فرس أدهم ذي عزّة[2] [2] :
وأدهم كالغراب سواد لون يطير مع الرياح ولا جناح
كساه الليل شملته وولّـــــى فقبّل بين عينيه الصباح[3] [3]
(4) وقال ابن نباتة السعديّ في فرس محجّل [4][4] ذي عزة:
وأدهم يستمد الليل منه وتطلع بين عينيه الثريا[5] [5]
سرى خلف الصباح يطير زهوا ويطوي خلفه الأفلاك طيّا[6] [6]
(7) وقال بعضهم يرثي كاتبا:
استشعر الكتاب فقدك سالفا وقضت بصحة ذلك الأيام
فلذلك سوّدت الدّويّ كآبة أسفا عليك وشقّت الأقلام
( وقال آخر:
سبقت إليك من الحدائق وردة وأتتك قبل أوانها تطفيلا[7] [7]
طمعت بلثمك إذ رأتك فجمّعت فمهما إليك كطالب تقبيلا
(9) لا يطلع البدر إلا من تشوّقه إليك حتى يوافي وجهك النضرا
(10) بكت فقداك الدنيا قديما بدمهعا فكان لها في سالف الدّهر طوفان[8] [8]
(2)
علل لما يأتي بعلل أدبية طريفة:
(1) دنوّ السحاب من الأرض. (3) كسوف الشمس.
(2) احتراق دار غاب عنها أهلوها. (4) نزول المطر في يوم مات فيه عظيم.
(3)
مثل تمثالين من إنشائك لحسن التعليل.
(4)
اشرح البيتين الآتيين، وبين ما فيهما من حسن التعليل، وهما لأبي الطيب في المدح:
ألست ابن الألى سعدوا وسادوا ولم يلدوا أمرا إلا نجيبا
وما ريح الرياض لها ولكن كساها ذفنهم في الترب طيبا.
[1][1] - الكلفة: كدرة تعلو الوجه.
[2][2] - الأدهم : الأسود، والعزة: بياض في جبهة الفرس.
[3][3] - الشملة : ثوب يتلفف به
[4][4] - التحجيل: بياض في قوائم الفرس.
[5][5] 0 يقول: إن الفرس لشدة سوداه يستعير الليل لونه، ويشبه الشاعر عزة الفرس بالثريا.
[6][6] - الزهر: الكبر والفخر، والأفلاك: جمع فلك وهو مدار النجوم.
[7][7] - أتتك تطفيلا: أتتك بلا دعوة منك.
[7][8] - الطوفان: المطر الغالب والماء الغالب يغشي كل شيء، يريد الشاعر الطوفان الذي حدث في زمن نوح عليه السلام.
الأمثلة:
(1) قال المعري في الرثاء:
وما كلفة البدر المنير قديمة ولكنها في وجهه أثر اللّطم[1] [1]
(2) وقال ابن الرومي:
أما ذكاء فلم تصفر غذ جنحت إلا لفرقة ذاك المنظر الحسن
(3) وقال آخر في قلة المطر بمصر:
ما قصّر الغيث عن مصر وتربيتها طبعا ولكن تعدّاكم من الخجل
البحث:
يرثي أبو العلاء في البيت الأول ويبالغ في أن الحزن على المرثى شمل كثيرا من مظاهر الكون. فهو لذلك يدّعي أن كلفة البدر وهي ما يظهر على وجهه من كدرة، ليست ناشئة عن سبب طبيعي، وإنما هي حادثة من اللطم على فراق المرثيّ.
ويرى ابن الرومي في البيت الثاني ن الشمس لم تصفر عند الجنوح إلى المغيب الكوني المعروف عند العلماء. ولكنها أصفرت مخافة أن تفارق وجه الممدوح. وينكر الشاعر في البيت الثالث الأسباب الطبيعية لقلة المطر بمصر، ويلتمس لذلك سببا آخر هو أن المطر يخجل أن ينزل بأرض يعمها فضل الممدوح وجوده، لأنه لا يستطيع مباراته في الجود والعطاء.
فأنت ترى في كل مثال من الأمثلة السابقة أن الشاعر أنكر سبب الشي المعروف والتجأ إلى علة ابتكرها تناسب الغرض الذي يرى إليه ويسمى هذا الأسلوب من الكلام حسن التعليل.
القاعدة:
(74) حسن التعليل أن ينكر الأديب صراحة أو ضمنا علّة الشيء المعروفة، ويأتي بعلة أدبية طريقة تناسب الغرض الذي يقصد إليه.
تمرينات
(1)
وصح حسن التعليل في الأبيات الآتية:
(1) قال ابن نباته:
لم يزل جوده بجور على المال إلى أن كسا النضار اصفرارا
(2) وقال شاعر بمدة ويعلل لزلزال حدث بمصر.
ما زلزلت مصر من كيد يراد بها وإنما رقصت من عدله طربا
(3) أرى بدر السماء يلوح حيـنـا ويبدوا ثم يلتحف السحابــــــا
وذاك لأنه لمّأ تبـــدّى وأبصر وجهك استحيا وغابا
(3) وقيل في وصف فرس أدهم ذي عزّة[2] [2] :
وأدهم كالغراب سواد لون يطير مع الرياح ولا جناح
كساه الليل شملته وولّـــــى فقبّل بين عينيه الصباح[3] [3]
(4) وقال ابن نباتة السعديّ في فرس محجّل [4][4] ذي عزة:
وأدهم يستمد الليل منه وتطلع بين عينيه الثريا[5] [5]
سرى خلف الصباح يطير زهوا ويطوي خلفه الأفلاك طيّا[6] [6]
(7) وقال بعضهم يرثي كاتبا:
استشعر الكتاب فقدك سالفا وقضت بصحة ذلك الأيام
فلذلك سوّدت الدّويّ كآبة أسفا عليك وشقّت الأقلام
( وقال آخر:
سبقت إليك من الحدائق وردة وأتتك قبل أوانها تطفيلا[7] [7]
طمعت بلثمك إذ رأتك فجمّعت فمهما إليك كطالب تقبيلا
(9) لا يطلع البدر إلا من تشوّقه إليك حتى يوافي وجهك النضرا
(10) بكت فقداك الدنيا قديما بدمهعا فكان لها في سالف الدّهر طوفان[8] [8]
(2)
علل لما يأتي بعلل أدبية طريفة:
(1) دنوّ السحاب من الأرض. (3) كسوف الشمس.
(2) احتراق دار غاب عنها أهلوها. (4) نزول المطر في يوم مات فيه عظيم.
(3)
مثل تمثالين من إنشائك لحسن التعليل.
(4)
اشرح البيتين الآتيين، وبين ما فيهما من حسن التعليل، وهما لأبي الطيب في المدح:
ألست ابن الألى سعدوا وسادوا ولم يلدوا أمرا إلا نجيبا
وما ريح الرياض لها ولكن كساها ذفنهم في الترب طيبا.
[1][1] - الكلفة: كدرة تعلو الوجه.
[2][2] - الأدهم : الأسود، والعزة: بياض في جبهة الفرس.
[3][3] - الشملة : ثوب يتلفف به
[4][4] - التحجيل: بياض في قوائم الفرس.
[5][5] 0 يقول: إن الفرس لشدة سوداه يستعير الليل لونه، ويشبه الشاعر عزة الفرس بالثريا.
[6][6] - الزهر: الكبر والفخر، والأفلاك: جمع فلك وهو مدار النجوم.
[7][7] - أتتك تطفيلا: أتتك بلا دعوة منك.
[7][8] - الطوفان: المطر الغالب والماء الغالب يغشي كل شيء، يريد الشاعر الطوفان الذي حدث في زمن نوح عليه السلام.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى