- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
رسالة الى رمز الوفاء
الثلاثاء 01 سبتمبر 2009, 17:48
لا أدري إذا كانت تسعفني الكلمات في وصف حبي لكِ، وشكري لعطائك،
وتقديري لجهدك، فكل ما حققته من نجاح، وكل ما يحيط بي من سعادة، ما كانا
ليأتيا لولا دُعائكِ وتشجيعكِ ودعمكِ.
منذ أن أطللّت على
الدنيا، ووجهك المشرق لا يتجاوز عيناي.. كنتِ دائماً تلفيني بالرعاية،
وتحضنيني بالحنان، وتغطيني بدفء صبركِ وتحملكِ. كثيراً ما كنتِ تسامحيني
إن أخطأت، وتشجعيني إن تعثرت، وتساعديني إذا فشلت، فكان توفيق الله وحفظه
رفيقي دوماً وأبداً.
ماذا أقول عن مواقفك المشرفة التي لا تُعد ولا تحصى! هل أتحدث عن
تضحيتك بكل مصاغك وبيعك له يوم بت طريح فراش المرض لأكثر من شهرين،
رافقتيني خلالها كظلي، غير آبهة بكل المصاعب والآلام؟! أم أكتب عن توفيرك
لأفضل سُبل الراحة خلال مراحل دراستي المختلفة، والتي كان لها أثر بارز في
تفوقي وتميزي عن أقراني؟! أم أصف مشاعرك العظيمة بعد استشهاد والدي - رحمه
الله - على ثرى فلسطين الحبيبة، حين أنقذتِ أسرة كان يمكن أن تنهار تحت
وطأة المأساة، وقدمتِ لنا دروساً في الصبر واستمرار الحياة؟! أم أشير إلى
وقوفك في وجه كل من أراد بنا سوءاً، حين ظنوا أن رحيل قائد أسرتنا يسّهل
الاستيلاء على رزق قسمه الله لنا؟
محطات كثيرة يا أغلى الأمهات، مرت علّي وكان لكِ فيها دور كبير، وما
زلت أتذكر تفاصيل جزيئاتها، فكيف لي أن أنسى الأخلاق الفاضلة التي غرستيها
في نفسي، والشريعة السمحة التي عرفتيني بها، ومهارات التميز التي وضعتيها
نصب عيناي؟! اليوم، وقد أصبحت أباً، أحاول تعليم ابني "محمد" شيئاً يسيراً
من الفضائل التي زرعيتها في شخصيتي، وأتمنى أن تكون زوجتي كذلك معه، تقدم
له حناناً ورعاية واهتماماً شبيهاً بما قدمتيه لي يوم كنت في عمره.
ورغم حدود الأوطان التي تفصل بيننا، وبُعد المكان، فما زال صوتك الشجي
الذي ينبعث عبر الهاتف كل عدة أيام، يطرب أذناي، ولا تدرين مدى سعادتي
عندما أسمع كلماتك الحنونة، ودعواتك الطيبة، التي تزيل كل الهم والقلق
الذي يعتريني أحياناً، فيا لسعدي بكِ، ويا هنائي بأم مثلكِ.
حماكِ الله يا أمي، وأمد في عمركِ، وجزاكِ عني، وعن اخوتي، وعن والدي
رحمه الله، الجزاء الحسن، يا خير الأمهات، ويا أنقى ما في الوجود، يا رمز
الوفاء، ويا صانعة الرجال.
ودمتِ بخير وسعادة وهناء.
وتقديري لجهدك، فكل ما حققته من نجاح، وكل ما يحيط بي من سعادة، ما كانا
ليأتيا لولا دُعائكِ وتشجيعكِ ودعمكِ.
منذ أن أطللّت على
الدنيا، ووجهك المشرق لا يتجاوز عيناي.. كنتِ دائماً تلفيني بالرعاية،
وتحضنيني بالحنان، وتغطيني بدفء صبركِ وتحملكِ. كثيراً ما كنتِ تسامحيني
إن أخطأت، وتشجعيني إن تعثرت، وتساعديني إذا فشلت، فكان توفيق الله وحفظه
رفيقي دوماً وأبداً.
ماذا أقول عن مواقفك المشرفة التي لا تُعد ولا تحصى! هل أتحدث عن
تضحيتك بكل مصاغك وبيعك له يوم بت طريح فراش المرض لأكثر من شهرين،
رافقتيني خلالها كظلي، غير آبهة بكل المصاعب والآلام؟! أم أكتب عن توفيرك
لأفضل سُبل الراحة خلال مراحل دراستي المختلفة، والتي كان لها أثر بارز في
تفوقي وتميزي عن أقراني؟! أم أصف مشاعرك العظيمة بعد استشهاد والدي - رحمه
الله - على ثرى فلسطين الحبيبة، حين أنقذتِ أسرة كان يمكن أن تنهار تحت
وطأة المأساة، وقدمتِ لنا دروساً في الصبر واستمرار الحياة؟! أم أشير إلى
وقوفك في وجه كل من أراد بنا سوءاً، حين ظنوا أن رحيل قائد أسرتنا يسّهل
الاستيلاء على رزق قسمه الله لنا؟
محطات كثيرة يا أغلى الأمهات، مرت علّي وكان لكِ فيها دور كبير، وما
زلت أتذكر تفاصيل جزيئاتها، فكيف لي أن أنسى الأخلاق الفاضلة التي غرستيها
في نفسي، والشريعة السمحة التي عرفتيني بها، ومهارات التميز التي وضعتيها
نصب عيناي؟! اليوم، وقد أصبحت أباً، أحاول تعليم ابني "محمد" شيئاً يسيراً
من الفضائل التي زرعيتها في شخصيتي، وأتمنى أن تكون زوجتي كذلك معه، تقدم
له حناناً ورعاية واهتماماً شبيهاً بما قدمتيه لي يوم كنت في عمره.
ورغم حدود الأوطان التي تفصل بيننا، وبُعد المكان، فما زال صوتك الشجي
الذي ينبعث عبر الهاتف كل عدة أيام، يطرب أذناي، ولا تدرين مدى سعادتي
عندما أسمع كلماتك الحنونة، ودعواتك الطيبة، التي تزيل كل الهم والقلق
الذي يعتريني أحياناً، فيا لسعدي بكِ، ويا هنائي بأم مثلكِ.
حماكِ الله يا أمي، وأمد في عمركِ، وجزاكِ عني، وعن اخوتي، وعن والدي
رحمه الله، الجزاء الحسن، يا خير الأمهات، ويا أنقى ما في الوجود، يا رمز
الوفاء، ويا صانعة الرجال.
ودمتِ بخير وسعادة وهناء.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى