- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
الموشحات درس 1
الأحد 30 أغسطس 2009, 03:55
الموشحات
هوكلام منظوم على وزن مخصوص وظهر في أواخر القرن الثالث الهجري وسمي بموشحلما فيه من ترصيع وتزيين فكنه شبه بوشاح المرأة المرصع باللؤلؤ والجواهرومن قواده مقدم بن معافر القدي وأبي عبادة بن ماء السماء.
♠ أسباب ظهور الموشحات :
1. تأثر الشعراء العرب بالأغاني الأسبانية الشعبية المتحررة من الأوزان والقوافي .
2. ميل النفوس للرقة والدعابة في الكلام .
3. الشعور بضرورة الخروج من الأوزان القديمة المعروفة
4. سهوله الموشحات للغناء والتلحين
5. اشتمالها على الألفاظ عامية وشعورهم بالملل من النظم على وتيرة القصائد القديمة
6. ميلهم إلى تسكين أواخر الكلام .
♠ أجزاء الموشحات :
1. المطلع و المذهب واللازمة هو القفل الأول من الموشحات وقد يحذف من الموشحويسمى عند ذلك بالأقرع الآبيات هي أجزاء مألوفة مفردة أو مركبة تكون متفقةمع آبيات الموشحة باقية في الأوزان ومدوا الآبيات وعدد الأجزاء لا قوافي
2. القفل هو الجزء المؤلف الذي يجب إن يكون متفقا مع بقية الأقفال في الأوزون والقوافي أجراء الذي يتكرر.
3. الدور هو يتكون من البيت والقفل الذي يليه .
4. السمط هو كل جزء أو شطر من اشطر البيت
5. الغصن هو كل جزء أو شطر من اشطر القفل
6. الخرجة هي القفل الأخير من الموشح .
الموشحات
الموشحاتجمع موشحة، و هي مشتقة من الوشاح وهو -كما في المعاجم- خيطان من لؤلؤوجوهر منظومان يخالف بينهما معطوف أحدها على الآخر. والتسمية دقيقة إذالموشحة تتألف من قفل يسمى مركزا، وتتعدد أجزاؤه أو شطوره، و يليه غصنمتعدد الأجزاء أو الشطور، و بينما تتحد أجزاء الأقفال التالية مع الأجزاءالمقابلة لها في القفل الأول سواء في الوزن أو القافية تختلف أجزاءالأغصان التالية مع أجزاء الغصن الأول في قافيته، فلكل غصن قافية تتحد فيأجزائه أو شطوره مع اتفاق أجزاء الأغصان جميعا في الوزن. و الموشحة -بذلك- تتألف من مجموعتين من الأجزاء أو الشطور، مجموعة تتحد أجزاؤها المتقابلةفي الأقفال المتعاقبة في الوزن والقافية، ومجموعة تتحد أجزاؤها في الوزنوحده دون القافية فإنها تتخالف فيها دائما، وهما -بهذه الصورة-يشبهانالوشاح المذكور آنفا أدق الشبه.
نشأة الموشحات:
والموشحاتقد نشأت في الأندلس، أواخر القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) وكانتنشأتها في تلك الفترة التي حكم فيها الأمير عبد الله، وفي هذه السنين التيازدهرت فيها الموسيقى وشاع الغناء من جانب، وقوى احتكاك العنصر العربيبالعنصر الأسباني من جانب آخر. فكانت نشأة الموشحات استجابة لحاجة فنيةأولا، ونتيجة لظاهرة اجتماعية ثانيا، أما كونها استجابة لحاجة فنية،فبيانه أن الأندلسيين كانوا قد أولعوا بالموسيقى وكلفوا بالغناء، منذ أنقدم عليهم زرياب، و أشاع فيهم فنه. والموسيقى والغناء إذا ازدهرا كانلازدهارهما تأثير في الشعر أي تأثير. وقد اتخذ هذا التأثير صورة خاصة فيالحجاز والعراق حين ازدهر فيهما الغناء والموسيقى في العصر الأموي ثمالعباسي. وكذلك اتخذ هذا التأثير صورة مغايرة في الأندلس حين ازدهر فيهاالغناء والموسيقى في الفترة التي نسوق عنها الحديث. فيظهر أن الأندلسيينأحسوا بتخلف القصيدة الموحدة، إزاء الألحان المنوعة، وشعروا بجمود الشعرفي ماضيه التقليدي الصارم، أمام النغم في حاضره التجديدي المرن. و أصبحتالحاجة ماسة إلى لون من الشعر جديد، ويواكب الموسيقى و الغناء في تنوعهاواختلاف ألحانها ومن هنا ظهر هذا الفن الشعري الغنائي الذي تنوع فيهالأوزان وتعدد القوافي، والذي تعتبر الموسيقى أساسا من أسسه، فهو ينظمابتداء للتلحين والغناء.
وأما كون نشأة الموشحات قد جاءت نتيجةلظاهرة اجتماعية، فبيانه أن العرب امتزجوا بالأسبان، وألفوا شعبا جديدافيه عروبة وفيه أسبانية، وكان من مظاهر الامتزاج، أن عرف الشعب الأندلسيالعامية اللاتينية كما عرف العامية العربية، أي أنه كان هناك ازدواج لغوينتيجة للازدواج العنصري.
مخترع الموشحات:
وقدكان مخترع الموشحات في الأندلس شاعرا من شعراء فترة الأمير عبد الله اسمهمقدم بن معافر القبرى. وقد جاء في بعض نسخ كتاب الذخيرة لابن بسام أنمخترع الموشحات اسمه محمد بن محمود. والمرجح أن مخترع هذا النوع الشعري هومقدم بن معافر، وعلى ذلك أكثر الباحثين. على أن بسام لم يجزم حين ذكر هذاالأخير، و إنما قال: ((و أول من صنع هذه الموشحات بأفقنا واخترع طريقتها - فيما يلقى- محمد بن محمود القبرى الضرير)). ولعل كون الشاعرين من قبرة جعلابن بسام يضع اسما محل اسم، فكأنه قد بلغه أن الشاعر القبرى فلانا قداخترع الموشحات، فذكر محمد بن محمود ونسى اسم مقدم. وقد وردت هذه الموشحةمنسوبة إلى هذا الأندلسي في كثير من المصادر الموثوق بها مثل جيش التوشيحلابن الخطيب.
أساس الموشحات:
حين يعود كاتبالقصة إلى نفسه ليستمد من مخزون تجارية لا يستمد من هذا الرصيد كل مايَعِنُّ له، بل ينتقي منه و يختار ما هو لازمٌ لنسيج قصته. فالمواقف والأحداث التي تطالعنا في إحدى قصصه ليست بالضرورة سلسلةً متصلةَ الحلقاتمن المواقف و الأحداث التي وقعت في الحياة على هذا النسق، بل كثيراً ماتكون أشتاتاً من المواقف و الأحداث التي مر بها أو عرفها، حتى إذا جاءتعملية الإبداع الفني للقصة راح يختار من هذه الأشتات ما يراه لازماًلتكوين نسقٍ خاصٍ منها، له هدفه المحدَّد، و له مغزاه. و قد تكون الواقعةتاريخيةً و يجد نفسه مضطراً إلى الارتباط بها أو بمجملها، و مع ذلك لايفتأ يستمد من رصيده الخاص من الخبرات ما يكون ملائماً لصياغة هذه الواقعةصياغةً جديدة، تجعل لها مغزى خاصاً.
تطور الموشحات:
وقدكانت فترة نشأة الموشحات، كفترة نشأة أي فن، من حيث مشاهدتها لأولىالمحاولات التي غالبا ما يعفى عليها الزمن. ومن هنا ولبعد الزمن بتلكالفترة، لم تبق لنا من هذه الموشحات الأولى التي نظمها مقدم و أمثاله أينماذج. ولكننا نستطيع أن نتصورها موشحات بسيطة التركيب قليلة التعقيد،تتخذ مجالها من الموضوعات الغنائية كالخمر والطبيعة والغزل، وتكتب كلهاباللغة العربية، ما عدا الخرجة، التي تكتب باللغة الأندلسية الشعبية. كماكانت ترضى بقالبها ولغتها و أغراضها حاجة الأندلسيين حينئذ، وتعكس اختلاطعنصريهما وامتزاج لغتيهما، وشيوع الغناء والموسيقى بينهم. وقد تطورتالموشحات تطورا بعد فترة من نشأتها تطورات عديدة، وكان من أهمها تطورأصابها في القرن الخامس الهجري، أيام ملوك الطوائف. ثم تطور آخر بعد ذلكبقليل فرع عنها ما يسمى بالزجل، حتى أصبح هذا الاتجاه الشعبي ممثلا فيلونين: لون الموشحات، وقد صارت تكتب جميعا باللغة الفصحى، ولون الأزجالوقد صارت تكتب جميعا باللغة العامية.
وانتقل هذان اللونان من الأندلسإلى المشرق، فكثر فيه الوشاحون والزجالون. وعرفهما كذلك الأدب الأوروبي،فتأثر بهما شعراء جنوب فرنسا المسمون (التروبادور)، كما تأثر بهما كثيرونمن الشعراء الأسبان الغنائيين. وانتقل التأثير إلى الشعر الإيطالي ممثلافي عدة أنواع، مثل النوع الديني المسمى(لاودس) والنوع الغنائي المسمى (بالآتا) وقبل أن نختم حديث الموشحات، نعرض نموذجا يتضح معه ما سبق أنذكرناه من اشتمال الخرجات كثيرا على ألفاظ من عامية الأندلس التي تمتزجفيها العربية ((بالرومانسية)). يقول بعض الأندلسيين :
متَّعـت قلبي عشـقـا لحظات بابليــة
لائمي مـنه مـوقى ولمى ثغـر مـفلج
سكن مــثواه قلبي بـــأبي لـو قلبه
أو يرى روعـة سرب قلما يأمـن سربه
فأنا قد ضاع حسبي حسب عذالي وحسبه
من سمات الوجد حقا هــذه يـا عاذليه
وهى في دمعي غرقى زفـرات تـتوهج
ثم يمضي الشاعر في ذكر أغصان الموشحة وأقفالها، حتى يختمها بهذه الأشعار :
دى ذا العنصرحقا ألب ديه إشت ديه
وتشق الرمح شقا بشترى مو ألمدبح
فهذاالختام الذي ختمت به الموشحة مزيج من ألفاظ عربية وأخرى ((رومانثية )) والفقرة الأولى معناها: ((هذا اليوم يوم فجري)) أي مشرق. فالكلمة الأولىمنها كلمة ((ألب)) من الكلمة الأسبانية alba بمعنى فجر. والكلمة الثانيةوهى ((ديه)) معناها: يوم و هي بالأسبانية dia. والكلمة الرابعة و هي ((اشت)) معناها: هذا، و بالأسبانية esta أما الفقرة الثانية، فمعناها (( يوم العنصرة حقا)) و العنصرة عيد من أعياد الأندلسيين
هوكلام منظوم على وزن مخصوص وظهر في أواخر القرن الثالث الهجري وسمي بموشحلما فيه من ترصيع وتزيين فكنه شبه بوشاح المرأة المرصع باللؤلؤ والجواهرومن قواده مقدم بن معافر القدي وأبي عبادة بن ماء السماء.
♠ أسباب ظهور الموشحات :
1. تأثر الشعراء العرب بالأغاني الأسبانية الشعبية المتحررة من الأوزان والقوافي .
2. ميل النفوس للرقة والدعابة في الكلام .
3. الشعور بضرورة الخروج من الأوزان القديمة المعروفة
4. سهوله الموشحات للغناء والتلحين
5. اشتمالها على الألفاظ عامية وشعورهم بالملل من النظم على وتيرة القصائد القديمة
6. ميلهم إلى تسكين أواخر الكلام .
♠ أجزاء الموشحات :
1. المطلع و المذهب واللازمة هو القفل الأول من الموشحات وقد يحذف من الموشحويسمى عند ذلك بالأقرع الآبيات هي أجزاء مألوفة مفردة أو مركبة تكون متفقةمع آبيات الموشحة باقية في الأوزان ومدوا الآبيات وعدد الأجزاء لا قوافي
2. القفل هو الجزء المؤلف الذي يجب إن يكون متفقا مع بقية الأقفال في الأوزون والقوافي أجراء الذي يتكرر.
3. الدور هو يتكون من البيت والقفل الذي يليه .
4. السمط هو كل جزء أو شطر من اشطر البيت
5. الغصن هو كل جزء أو شطر من اشطر القفل
6. الخرجة هي القفل الأخير من الموشح .
الموشحات
الموشحاتجمع موشحة، و هي مشتقة من الوشاح وهو -كما في المعاجم- خيطان من لؤلؤوجوهر منظومان يخالف بينهما معطوف أحدها على الآخر. والتسمية دقيقة إذالموشحة تتألف من قفل يسمى مركزا، وتتعدد أجزاؤه أو شطوره، و يليه غصنمتعدد الأجزاء أو الشطور، و بينما تتحد أجزاء الأقفال التالية مع الأجزاءالمقابلة لها في القفل الأول سواء في الوزن أو القافية تختلف أجزاءالأغصان التالية مع أجزاء الغصن الأول في قافيته، فلكل غصن قافية تتحد فيأجزائه أو شطوره مع اتفاق أجزاء الأغصان جميعا في الوزن. و الموشحة -بذلك- تتألف من مجموعتين من الأجزاء أو الشطور، مجموعة تتحد أجزاؤها المتقابلةفي الأقفال المتعاقبة في الوزن والقافية، ومجموعة تتحد أجزاؤها في الوزنوحده دون القافية فإنها تتخالف فيها دائما، وهما -بهذه الصورة-يشبهانالوشاح المذكور آنفا أدق الشبه.
نشأة الموشحات:
والموشحاتقد نشأت في الأندلس، أواخر القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) وكانتنشأتها في تلك الفترة التي حكم فيها الأمير عبد الله، وفي هذه السنين التيازدهرت فيها الموسيقى وشاع الغناء من جانب، وقوى احتكاك العنصر العربيبالعنصر الأسباني من جانب آخر. فكانت نشأة الموشحات استجابة لحاجة فنيةأولا، ونتيجة لظاهرة اجتماعية ثانيا، أما كونها استجابة لحاجة فنية،فبيانه أن الأندلسيين كانوا قد أولعوا بالموسيقى وكلفوا بالغناء، منذ أنقدم عليهم زرياب، و أشاع فيهم فنه. والموسيقى والغناء إذا ازدهرا كانلازدهارهما تأثير في الشعر أي تأثير. وقد اتخذ هذا التأثير صورة خاصة فيالحجاز والعراق حين ازدهر فيهما الغناء والموسيقى في العصر الأموي ثمالعباسي. وكذلك اتخذ هذا التأثير صورة مغايرة في الأندلس حين ازدهر فيهاالغناء والموسيقى في الفترة التي نسوق عنها الحديث. فيظهر أن الأندلسيينأحسوا بتخلف القصيدة الموحدة، إزاء الألحان المنوعة، وشعروا بجمود الشعرفي ماضيه التقليدي الصارم، أمام النغم في حاضره التجديدي المرن. و أصبحتالحاجة ماسة إلى لون من الشعر جديد، ويواكب الموسيقى و الغناء في تنوعهاواختلاف ألحانها ومن هنا ظهر هذا الفن الشعري الغنائي الذي تنوع فيهالأوزان وتعدد القوافي، والذي تعتبر الموسيقى أساسا من أسسه، فهو ينظمابتداء للتلحين والغناء.
وأما كون نشأة الموشحات قد جاءت نتيجةلظاهرة اجتماعية، فبيانه أن العرب امتزجوا بالأسبان، وألفوا شعبا جديدافيه عروبة وفيه أسبانية، وكان من مظاهر الامتزاج، أن عرف الشعب الأندلسيالعامية اللاتينية كما عرف العامية العربية، أي أنه كان هناك ازدواج لغوينتيجة للازدواج العنصري.
مخترع الموشحات:
وقدكان مخترع الموشحات في الأندلس شاعرا من شعراء فترة الأمير عبد الله اسمهمقدم بن معافر القبرى. وقد جاء في بعض نسخ كتاب الذخيرة لابن بسام أنمخترع الموشحات اسمه محمد بن محمود. والمرجح أن مخترع هذا النوع الشعري هومقدم بن معافر، وعلى ذلك أكثر الباحثين. على أن بسام لم يجزم حين ذكر هذاالأخير، و إنما قال: ((و أول من صنع هذه الموشحات بأفقنا واخترع طريقتها - فيما يلقى- محمد بن محمود القبرى الضرير)). ولعل كون الشاعرين من قبرة جعلابن بسام يضع اسما محل اسم، فكأنه قد بلغه أن الشاعر القبرى فلانا قداخترع الموشحات، فذكر محمد بن محمود ونسى اسم مقدم. وقد وردت هذه الموشحةمنسوبة إلى هذا الأندلسي في كثير من المصادر الموثوق بها مثل جيش التوشيحلابن الخطيب.
أساس الموشحات:
حين يعود كاتبالقصة إلى نفسه ليستمد من مخزون تجارية لا يستمد من هذا الرصيد كل مايَعِنُّ له، بل ينتقي منه و يختار ما هو لازمٌ لنسيج قصته. فالمواقف والأحداث التي تطالعنا في إحدى قصصه ليست بالضرورة سلسلةً متصلةَ الحلقاتمن المواقف و الأحداث التي وقعت في الحياة على هذا النسق، بل كثيراً ماتكون أشتاتاً من المواقف و الأحداث التي مر بها أو عرفها، حتى إذا جاءتعملية الإبداع الفني للقصة راح يختار من هذه الأشتات ما يراه لازماًلتكوين نسقٍ خاصٍ منها، له هدفه المحدَّد، و له مغزاه. و قد تكون الواقعةتاريخيةً و يجد نفسه مضطراً إلى الارتباط بها أو بمجملها، و مع ذلك لايفتأ يستمد من رصيده الخاص من الخبرات ما يكون ملائماً لصياغة هذه الواقعةصياغةً جديدة، تجعل لها مغزى خاصاً.
تطور الموشحات:
وقدكانت فترة نشأة الموشحات، كفترة نشأة أي فن، من حيث مشاهدتها لأولىالمحاولات التي غالبا ما يعفى عليها الزمن. ومن هنا ولبعد الزمن بتلكالفترة، لم تبق لنا من هذه الموشحات الأولى التي نظمها مقدم و أمثاله أينماذج. ولكننا نستطيع أن نتصورها موشحات بسيطة التركيب قليلة التعقيد،تتخذ مجالها من الموضوعات الغنائية كالخمر والطبيعة والغزل، وتكتب كلهاباللغة العربية، ما عدا الخرجة، التي تكتب باللغة الأندلسية الشعبية. كماكانت ترضى بقالبها ولغتها و أغراضها حاجة الأندلسيين حينئذ، وتعكس اختلاطعنصريهما وامتزاج لغتيهما، وشيوع الغناء والموسيقى بينهم. وقد تطورتالموشحات تطورا بعد فترة من نشأتها تطورات عديدة، وكان من أهمها تطورأصابها في القرن الخامس الهجري، أيام ملوك الطوائف. ثم تطور آخر بعد ذلكبقليل فرع عنها ما يسمى بالزجل، حتى أصبح هذا الاتجاه الشعبي ممثلا فيلونين: لون الموشحات، وقد صارت تكتب جميعا باللغة الفصحى، ولون الأزجالوقد صارت تكتب جميعا باللغة العامية.
وانتقل هذان اللونان من الأندلسإلى المشرق، فكثر فيه الوشاحون والزجالون. وعرفهما كذلك الأدب الأوروبي،فتأثر بهما شعراء جنوب فرنسا المسمون (التروبادور)، كما تأثر بهما كثيرونمن الشعراء الأسبان الغنائيين. وانتقل التأثير إلى الشعر الإيطالي ممثلافي عدة أنواع، مثل النوع الديني المسمى(لاودس) والنوع الغنائي المسمى (بالآتا) وقبل أن نختم حديث الموشحات، نعرض نموذجا يتضح معه ما سبق أنذكرناه من اشتمال الخرجات كثيرا على ألفاظ من عامية الأندلس التي تمتزجفيها العربية ((بالرومانسية)). يقول بعض الأندلسيين :
متَّعـت قلبي عشـقـا لحظات بابليــة
لائمي مـنه مـوقى ولمى ثغـر مـفلج
سكن مــثواه قلبي بـــأبي لـو قلبه
أو يرى روعـة سرب قلما يأمـن سربه
فأنا قد ضاع حسبي حسب عذالي وحسبه
من سمات الوجد حقا هــذه يـا عاذليه
وهى في دمعي غرقى زفـرات تـتوهج
ثم يمضي الشاعر في ذكر أغصان الموشحة وأقفالها، حتى يختمها بهذه الأشعار :
دى ذا العنصرحقا ألب ديه إشت ديه
وتشق الرمح شقا بشترى مو ألمدبح
فهذاالختام الذي ختمت به الموشحة مزيج من ألفاظ عربية وأخرى ((رومانثية )) والفقرة الأولى معناها: ((هذا اليوم يوم فجري)) أي مشرق. فالكلمة الأولىمنها كلمة ((ألب)) من الكلمة الأسبانية alba بمعنى فجر. والكلمة الثانيةوهى ((ديه)) معناها: يوم و هي بالأسبانية dia. والكلمة الرابعة و هي ((اشت)) معناها: هذا، و بالأسبانية esta أما الفقرة الثانية، فمعناها (( يوم العنصرة حقا)) و العنصرة عيد من أعياد الأندلسيين
- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
رد: الموشحات درس 1
الأحد 30 أغسطس 2009, 03:56
واشتهرتالأندلس بأنها هي التي ابتكرت فن الموشحة، وُيظن أنه كان لاتساع موجةالغناء والموسيقى منذ زرياب في عهد عبد الرحمن الأوسط أثر كبير في نشوءالموشحة بقصد الغناء بها مع العزف، وكأنها تتألف من فقرتين: فقرة للمنشد وفقرة ترد بها الجوقة. وكان بدء ظهورها في عهد الأمير عبد الله بن محمد (275-300 هـ) يقول ابن سعيد: "ذكر الحجاري في كتاب المسهب في غرائب المغربأن المخترع لها بجزيرة الأندلس مقدم بن معافر القبري من شعراء الأمير عبدالله بن محمد المرواني وأخذ عنه ذلك أبو عمر بن عبد ربه صاحب "العقد" ولميظهر لهما مع المتأخرين ذكر وكدست موشحاتهما". ويسمي ابن بسام في ترجمتهلعبادة بن ماء السماء مخترعها خطأ باسم "محمد بن حمود القبرى الضرير"،ويقول: "كان يضعها على أشطار الأشعار، غير أن أكثرها على الأعاريض المهملةغير المستعملة" وظن بعض -الباحثين- وخاصة من المستشرقين الأسبان- أن ذلكيدل على أن الموشحة لم تكن تنظم في نشأتها بالفصحى على أعاريض الشعرالعربي وأوزانه إنما كانت تنظم على أعاريض المقاطع مثل الشعر الأوروبي. وهو خطأ في الفهم إذ أن كلمة "الأعاريض المهملة غير المستعملة عند ابنبسام لا تفيد ذلك، إنما تفيد ما ردده العرضيون المشارقة والمغاربة من أنالدوائر الخمس التي ضبط بها الخليل بن أحمد المتوفى سنة 175 للهجرة أعاريضالشعر العربي تفسح لأوزان مهملة لا تنحصر لم يستخدمها العرب في أشعارها،واستخدمها في عصره -كما يقول صاحب الأغاني- تلميذه عبد الله بن هارون بنالسميدع البصري، وأخذ ذلك عنه وحاكاه فيه رزين العروضي وأتى فيه ببدائعجمة، وجعل أكثر شعره من هذا الجنس و قد أنشد ياقوت قصيدة له في مديح الحسنبن سهل، وأشار إلى أنها خارجة على أوزان الشعر العربي وأنها إنما تجري علىوزن من أوزان الخليل المهملة، وهو في رأينا عكس وزن المنسرح. ويعد أبوالعتاهية أهم شاعر عباسي ثان نظم أشعارا له مختلفة على تلك الأوزانالمهملة.
ومعنى ذلك كله أن كلمة الأعاريض، المهملة غير المستعملةالتي أشار ابن بسام إلى أن أشطار أكثر الموشحات نظمت عليها لا يقصد بهاأنها أعاريض أعجمية، إنما يقصد بها أنها من أعاريض دوائر الخليل المهملةالتي لم يستعملها العرب، وقد يقال إنك اقتطعت كلمة ابن بسام من بقية لهاتدل على ما نقول، إذ يذكر ابن بسام عن منشئها -في رأيه- محمد بن محمودالقبرى الضرير أنه كان: "يأخذ اللفظ العامي والعجمي ويسميه المركز و يضععليه الموشحة" و هو يقصد قفلها الأخير الذي يأتي به في الخاتمة. وربما كانذلك ما دعا "ربيرا إلى القول بأن الموشحة طراز شعري يمتزج فيه الشرقبالغرب. ويتسع المشرق الأسباني غرسية بالفكرة ويقول مستدلا أن الخرجاتالرومنسية في الموشحات الأولى كانت أجزاء مقتبسة من أغاني شعبية أسبانيةأعجب بها الوشاح الأول واتخذها قاعدة بنى على شاكلتها موشحته مرصعا بهابذلك الجزء وليس في يده دليل على أن الخرجة عند الوشاح الأول كانت تقتطعمن أغنية رومنسية فهو مجرد ظن وأقرب منه وأصح منطقيا أن يكون قد حدثأحيانا عند الوشاح الأول اقتباس صيغة عامية أو أعجمية في نهاية الموشحةعلى سبيل التطرف كما حدث مرارا عند الشعراء العباسيين وحتى بعد أن ازدهرهذا الفن لم يستطع باحث بين المستشرقين الأسبان أن يرد خرجة رومنسية الىأغنية رومنسية كانت متداولة في الأندلس. أما لماذا استمر الوشاحون يجنحونأحيانا في بعض موشحاتهم إلى اختتامها بصيغة رومنسية وأعجمية فقد ذكر ابنسناء الملك السبب الأهم فيه إذ قال: "الخرجة عبارة عن القفل الأخير منالموشح، والشرط فيها أن تكون حجاجية نسبة إلى ابن حجاج شاعر بغدادي مفرطفي المجون من قبل السخف، قزمانية (نسبة إلى ابن قزمان الزجال) من قبلاللحن حارة محرقة من ألفاظ العامة..ويجعل الخروج إليها وثباً واستطراداًوقولاً مستعاراً على بعض الألسنة وأكثر ما تجعل على ألسنة الصبيان والنقطةوالسكرى والسكران، ولا بد في البيت قبل الخرجة من قال أو قلت أو غنى أوغنت وواضح إن ما تحمله الخرجة أحياناً -أو ما يريد لها الوشاح أن تحمل- منمجون زائد عن الحد أو أنه قد تقال على لسان المرأة كان السبب في استخدامالوشاح الأندلسي أحياناً للخرجات الرومانسية فرارا من التصريح بألفاظمفحشة نابية وأن كثيراً من الخرجات العجمية تشكو فيها الفتاة لأمها تباريححبها لمن سلبها روحها وفؤادها متذللة لعاشقها تذللا شديدا، وقد يصاغ ذلكفي خرجات عامية لكن في تلميح غالبا دون أن يخدش حياء الفتاة، أما ما كانيظن الوشاح أنه يخدش حياءها فكان يصوغه في عبارة لاتينية دارجة أو رومنسيةوهو الباعث على وجود الخرجات الأعجمية في بعض الموشحات لا أنها نشأت علىأساس بعض الأغاني بل يقطع بأن الموشحات عربية خالصة أن من يقرنها إلىالمسمطات العباسية يلاحظ أن المسمطات قصائد تتألف من أدوار تقابل الأغصانفي الموشحة، وكل دور مثل الغصن يتألف من أربع شطور أو أكثر تتفق في قافيةواحدة ماعدا الشطر الأخير فإنه يستقل بقافية مغايرة، وهو يتحد فيها معالشطور الأخيرة في كل دور من أدوار المسمط ويسمى عمود المسمط فهو القطبالذي يدور عليه وهو يقابل بوضوح المركز أو القفل في الموشحة وكل ما بينهمامن فروق أن الشطر في نهاية أدوار المسمط واحد بينما هو في مراكز الموشحةمتعدد وقد أحس الأندلسيون بالمشاكل الجديدة بين الموشحة والمسمط ولفظالمسمط من السمط وهو قلادة تنتظم فيها عدة سلوك تلتقي جميعها عند جوهرةكبيرة لذلك رأوا أن يشتقوا الموشحة من وشاح المرأة الذي يمتد فيه خيط مرصعباللؤلؤ والجواهر. وهي تسمية بارعة للموشحة وما تحمل من لآلئ الأقفالوجواهر الأغصان. ومن أكبر الأدلة على أن الموشحة بدأت محاكاة للمسمط جعلاللفظ العامي مركزا أو كما سمي قفلاً ويضع عليه أشطاراً، والمركز عندالوشاح شطراً واحداً كما في المسمط. ويبنى على هذا المركز أشطار الأشعاروكان أكثرها على الأعاريض، المهملة غير المستعملة، بحيث يمكن أن يستخرجمنها ما لا يحصى من أوزان مهملة لم يستخدمها العرب، ومضت الموشحة على هذهالصورة عند الوشاح الأول الذي ابتكرها وكان أول من أكثر في الموشحة منالتضمين في المراكز أي أنه أول من أحدث في الموشحة تعدد الأجزاء أوالشطور، وأضيف إلى الموشحة تطورا جديدا هو تضمينه مواقع الوقف في الأغصانأو بعبارة أخرى دقة التجزئة في أشكال الأغصان، وكانت صنعة التوشيح التينهج أهل الأندلس طريقها ووضعوا حقيقتها غير مرقومة البرود، ولا منظومةالعقود، فأقيم منآدها، وقوم ميلها وسنادها وكأنها لم تسمع بالأندلس إلامنه ولا أخذت إلا عنه. وابن شاكر الكتبي احتفظ لعبادة بن ماء السماء. موشحتين تتقابل فيهما أجزاء المراكز أو الأقفال، وتتقابل الأجزاء في كلغصن تقابلاً دقيقاً على نحو ما نرى صنيعه في هذا الغصن متغزلاً
ومعنى ذلك كله أن كلمة الأعاريض، المهملة غير المستعملةالتي أشار ابن بسام إلى أن أشطار أكثر الموشحات نظمت عليها لا يقصد بهاأنها أعاريض أعجمية، إنما يقصد بها أنها من أعاريض دوائر الخليل المهملةالتي لم يستعملها العرب، وقد يقال إنك اقتطعت كلمة ابن بسام من بقية لهاتدل على ما نقول، إذ يذكر ابن بسام عن منشئها -في رأيه- محمد بن محمودالقبرى الضرير أنه كان: "يأخذ اللفظ العامي والعجمي ويسميه المركز و يضععليه الموشحة" و هو يقصد قفلها الأخير الذي يأتي به في الخاتمة. وربما كانذلك ما دعا "ربيرا إلى القول بأن الموشحة طراز شعري يمتزج فيه الشرقبالغرب. ويتسع المشرق الأسباني غرسية بالفكرة ويقول مستدلا أن الخرجاتالرومنسية في الموشحات الأولى كانت أجزاء مقتبسة من أغاني شعبية أسبانيةأعجب بها الوشاح الأول واتخذها قاعدة بنى على شاكلتها موشحته مرصعا بهابذلك الجزء وليس في يده دليل على أن الخرجة عند الوشاح الأول كانت تقتطعمن أغنية رومنسية فهو مجرد ظن وأقرب منه وأصح منطقيا أن يكون قد حدثأحيانا عند الوشاح الأول اقتباس صيغة عامية أو أعجمية في نهاية الموشحةعلى سبيل التطرف كما حدث مرارا عند الشعراء العباسيين وحتى بعد أن ازدهرهذا الفن لم يستطع باحث بين المستشرقين الأسبان أن يرد خرجة رومنسية الىأغنية رومنسية كانت متداولة في الأندلس. أما لماذا استمر الوشاحون يجنحونأحيانا في بعض موشحاتهم إلى اختتامها بصيغة رومنسية وأعجمية فقد ذكر ابنسناء الملك السبب الأهم فيه إذ قال: "الخرجة عبارة عن القفل الأخير منالموشح، والشرط فيها أن تكون حجاجية نسبة إلى ابن حجاج شاعر بغدادي مفرطفي المجون من قبل السخف، قزمانية (نسبة إلى ابن قزمان الزجال) من قبلاللحن حارة محرقة من ألفاظ العامة..ويجعل الخروج إليها وثباً واستطراداًوقولاً مستعاراً على بعض الألسنة وأكثر ما تجعل على ألسنة الصبيان والنقطةوالسكرى والسكران، ولا بد في البيت قبل الخرجة من قال أو قلت أو غنى أوغنت وواضح إن ما تحمله الخرجة أحياناً -أو ما يريد لها الوشاح أن تحمل- منمجون زائد عن الحد أو أنه قد تقال على لسان المرأة كان السبب في استخدامالوشاح الأندلسي أحياناً للخرجات الرومانسية فرارا من التصريح بألفاظمفحشة نابية وأن كثيراً من الخرجات العجمية تشكو فيها الفتاة لأمها تباريححبها لمن سلبها روحها وفؤادها متذللة لعاشقها تذللا شديدا، وقد يصاغ ذلكفي خرجات عامية لكن في تلميح غالبا دون أن يخدش حياء الفتاة، أما ما كانيظن الوشاح أنه يخدش حياءها فكان يصوغه في عبارة لاتينية دارجة أو رومنسيةوهو الباعث على وجود الخرجات الأعجمية في بعض الموشحات لا أنها نشأت علىأساس بعض الأغاني بل يقطع بأن الموشحات عربية خالصة أن من يقرنها إلىالمسمطات العباسية يلاحظ أن المسمطات قصائد تتألف من أدوار تقابل الأغصانفي الموشحة، وكل دور مثل الغصن يتألف من أربع شطور أو أكثر تتفق في قافيةواحدة ماعدا الشطر الأخير فإنه يستقل بقافية مغايرة، وهو يتحد فيها معالشطور الأخيرة في كل دور من أدوار المسمط ويسمى عمود المسمط فهو القطبالذي يدور عليه وهو يقابل بوضوح المركز أو القفل في الموشحة وكل ما بينهمامن فروق أن الشطر في نهاية أدوار المسمط واحد بينما هو في مراكز الموشحةمتعدد وقد أحس الأندلسيون بالمشاكل الجديدة بين الموشحة والمسمط ولفظالمسمط من السمط وهو قلادة تنتظم فيها عدة سلوك تلتقي جميعها عند جوهرةكبيرة لذلك رأوا أن يشتقوا الموشحة من وشاح المرأة الذي يمتد فيه خيط مرصعباللؤلؤ والجواهر. وهي تسمية بارعة للموشحة وما تحمل من لآلئ الأقفالوجواهر الأغصان. ومن أكبر الأدلة على أن الموشحة بدأت محاكاة للمسمط جعلاللفظ العامي مركزا أو كما سمي قفلاً ويضع عليه أشطاراً، والمركز عندالوشاح شطراً واحداً كما في المسمط. ويبنى على هذا المركز أشطار الأشعاروكان أكثرها على الأعاريض، المهملة غير المستعملة، بحيث يمكن أن يستخرجمنها ما لا يحصى من أوزان مهملة لم يستخدمها العرب، ومضت الموشحة على هذهالصورة عند الوشاح الأول الذي ابتكرها وكان أول من أكثر في الموشحة منالتضمين في المراكز أي أنه أول من أحدث في الموشحة تعدد الأجزاء أوالشطور، وأضيف إلى الموشحة تطورا جديدا هو تضمينه مواقع الوقف في الأغصانأو بعبارة أخرى دقة التجزئة في أشكال الأغصان، وكانت صنعة التوشيح التينهج أهل الأندلس طريقها ووضعوا حقيقتها غير مرقومة البرود، ولا منظومةالعقود، فأقيم منآدها، وقوم ميلها وسنادها وكأنها لم تسمع بالأندلس إلامنه ولا أخذت إلا عنه. وابن شاكر الكتبي احتفظ لعبادة بن ماء السماء. موشحتين تتقابل فيهما أجزاء المراكز أو الأقفال، وتتقابل الأجزاء في كلغصن تقابلاً دقيقاً على نحو ما نرى صنيعه في هذا الغصن متغزلاً
- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
رد: الموشحات درس 1
الأحد 30 أغسطس 2009, 03:56
و وجهــه انهار ليليــــــة الذوائب
و رشفها عقار مصقولة الترائـب
و الــخد جلنار أصداغها عقارب
وتتوالىالأغصان على هذه الصورة مجزأة إلى ستة شطور تتحد الثلاثة الأولى منها فيالقافية وبالمثل الثانية وأصبح ذلك تقليدا ثابتا للموشحات بعده والوزن فيهذه الأغصان مستفعلن فعولا كأنه تجزئة من وزن الرجز
يعزل ولم يعدل في أمة أمرا من ولى
إلا لحاظ الرشأ الأكحل
وظلتالموشحات بعد ابن ماء السماء تنظم إما على أعاريض الشعر العربي المستعملةوإما على أعاريضه المهملة، وموشحتاه تتألفان من ستة أقفال وخمسة أغصان،ويغلب في الموشحات بعده أن تتخذ هذه الصورة وقد تطول أكثر أو تنقص فيزيدفيها عدد الأقفال والأغصان إلى ثمان أو تنقص إلى أربع، وقد يبدأ الموشحبغصن ويسمى - حينئذ - أقرع، وقد يتألف القفل من جزأين أو ثلاثة وقد يطولإلى ثمانية أجزاء وبالمثل الغصن. ويسمى القفل الأخير باسم الخرجة وقد تكونألفاظه أعجمية أو عامية كما مر بنا، ويكثر أن تكون عربية بلغة سهلة مألوفةتقرب قربا شديدا من اللغة الدارجة. ويقبل على نظم الموشحة غير شاعر منشعراء أمراء الطوائف، نذكر منهم القزاز محمد بن عبادة، ومنهم ابن أرفعرأسه شاعر المأمون بن ذي النون أمير طليطلة، ووزيره أبو عيسى بن لبون،وابن اللبانة محمد بن عيسى، وأغلب موشحاته مدائح في المعتمد بن عباد أميرإشبيلية، وهو يستهلها دائما بغزل رقيق من مثل قوله:
من الأقاح بنسيمه العبق يفتر عن لؤلؤ في نسق
هل من سبيل لرشف القبل
هيهات من نيل ذاك الأمل
كم دونه من سيوف المقل
سلت بلحظ وقاح خجل
بناء الموشحة:
الموشحةمنظومة غنائية، لا تسير في موسيقاها على المنهج التقليدي، الملتزم لوحدةالوزن ورتابة القافية، و إنما تعتمد على منهج تجديدي متحرر نوعا، بحيثيتغير الوزن وتتعدد القافية، ولكن مع التزام التقابل في الأجزاءالمتماثلة. فالموشحة تتألف غالبا من خمس فقرات، تسمى كل فقرة بيتاً. والبيت في الموشحة ليس كالبيت في القصيدة، لأن بيت الموشحة فقرة أو جزء منالموشحة يتألف من مجموعة أشطار، ولا من شطرين فقط كبيت القصيدة. و كل فقرةمن فقرات الموشحة الخمس، ينقسم إلى جزأين: الجزء الأول مجموعة أشطار تنتهيبقافية متحدة فيما بينها و مغايرة في الوقت نفسه للمجموعة التي تقابلها فيفقرة أخرى من فقرات الموشحة. أما الجزء الثاني من جزئ بيت الموشحة، فهوشطران -أو اكثر-تتحد فيهما القافية في كل الموشحة، والجزء الأول الذيتختلف فيه القافية من بيت إلى بيت يسمى غصناً، والجزء الآخر الذي تتحدقافيته في كل الموشحة، يسمى قفلاً. هذا ما يتعلق بالقافية، ويلاحظ أن فيهاحرية وتنويعاً من الجانب، والتزاماً وتماثلا من جانب إلى آخر. أما الحريةوالتنوع ففي الأغصان، حيث تغاير قافية كل غصن قافية باقي الأغصان. و أماالالتزام والتماثل في الأقفال، حيث يجب أن تتحد قوافيها في الموشحة كلها.
أماأوزان الموشحة ففيها كذلك حرية وتنوع يقابلهما التزام وتماثل. أما الحريةففي جواز استخدام البحر الذي ستصاغ على وزنه الموشحة في عدة حالات، أي منحيث التمام والجزء والشطر، أو بعبارة أوضح، يجوز في الموشحة أن تكون بعضأشطارها من بحر على تفاعيله التامة، وأن تكون بعض الأشطار الأخرى من نفسالبحر، ولكن على تفاعيله المشطورة أو المجزوءة، فتأتي بعض الأشطار طويلةعديدة التفاعيل، وتأتي أخرى في نفس الموشحة قصيرة قليلة التفاعيل، بل أنهيجوز أن تأتي بعض الأشطار من بحر والبعض الآخر من بحر ثان. وأما الالتزاموالتماثل، ففي وجوب أن يأتي كل جزء من أجزاء الموشحة المتماثلة، على وزنمتحد، والأجزاء المتماثلة هي: الأغصان مع الأغصان والأقفال مع الأقفال.
فإذاجاء الغصن في الفقرة الأولى على وزن معين، يجب أن تأتي كل الأغصان على نفسالوزن. وإذا جاء القفل الأول على طريقة خاصة من حيث طول الأشطار وقصرها منبحر ما، يجب أن تأتي كل الأقفال على نفس الطريقة. ويلاحظ أن تلك الأقفاليجب أن توافق المطلع الذي يسبق عادة كل الفقرات، وهذه الموافقة بينالأقفال يجب أن تكون في الوزن والقافية والمطلع. وقد درج الباحثون علىتسمية الأجزاء المختلفة للموشحة بأسماء اصطلاحية. وقد مضى بعض تلكالأسماء. وهي: البيت للفقرة، والغصن لمجموعة الأشطار التي تتغير قوافيهامن فقرة إلى أخرى، والقفل للأشطار التي تتحد قوافيها في الموشحة كلها. وبقي أن نذكر أن القفل الأخير من الموشحة يسمى خرجة. وأن الموشح الذي ليسله مطلع يسمى الأقرع، والذي يبدأ بمطلع يسمى التام. ولعلنا بعدما تقدمندرك سر تسمية هذا النوع من النظم بالموشح أو الموشحة. فالوشاح: حلية ذاتخيطين يسلك في أحدهما اللؤلؤ، وفي الآخر الجوهر و هو جلد عريض مرصعبالجوهر تشد المرأة بين عاتقها وكشحها. والثوب الموشح هو الثوب المزين،فالفكرة إذاً هي فكرة التجميل المنوع المعتمد على التقابل، وهكذا الموشحأو الموشحة أيضا، فهي تزدان بالقوافي المنوعة والأوزان المتعددة، ولكن معالتقابل في أجزائها المتماثلة.
وهذا نموذج لموشحة، نسوقه لكي تتضحتلك الأجزاء التي في هذا البناء الشعري، لا لنقدم شاهدا من موشحات تلكالفترة التي لا يوجد بين أيدي الدارسين اليوم شيء من موشحاتها. و الموشحةلابن سهل الإشبيلي، وهو من شعراء القرن السابع الهجري، وقد أوردنا موشحتهبدلا من تصوير بناء هذا النظم الأندلسي بالخطوط والرموز. يقول ابن سهل:
قلب صب حله عن مكتس هل دربي ظبي الحمى أن قد حمى
لعبت ريح الصبـا بالقبس فهـو في حـر و خفـق مثلمـا
أسدا و ردا و أهواه رشا اتقي منه على حكم الغرام
و هو من ألحاظه في حرس قلت لما أن تبـدى معلما
اجعل الوصل مكان الخمس أيها الأخـدق قلبي مغما
من أشهر الوشاحين الأندلسيين : عبادة بن ماء السماء ، عبادة القزاز ، ابن بقي الأعمى التطيلي ، لسانالدين بن الخطيب ، ابن زمرك ابن سناء الملك ، شهاب الدين العزازي ، ابنباجة ابن سهل ، ،ابن زهر ، محيي الدين بن العربي
أبو الحسن المريني.
من التراث المغاربي الأندلسي:
نعرضمجموعة من الموشحات و الأزجال المغاربية الأندلسية ، بعضها لا يزالمتداولا على الألسن يتغنى به الناس في شتى المناسبات وبعضها نسي و يقبعأسير الكتب القديمة أو يتغنى به الصوفية في زواياهم، وأبدأ بموشح جميللشيخ العابدين وإمام الزهاد أبي مدين شعيب التلمساني، وهو إشبيلي الأصلرحل إلى بجاية واستقر بها فكثر أتباعه و مريدوه ، شارك على رأس قوة منالمغاربة في فتح القدس الشريف فكافأه صلاح الدين بمنحه حائط البراق أوحائط المغاربة كما أصبح يسمى فيما بعد، مات ودفن قرب تلمسان عام 594 هـ \1198 م،
الموشح:
ركبتُ بحـراً مِـنَ الدمـوعِ سُفُنـهُ جِسـمـيَ النّحـيـلْ
فمزّقـت ريحُـه قُلـوعـي قد عَصَفتْ ساعـةَ الرحيـلْ
*
يا جيرتـي خَلّفـوا عيونـي تَجري على الخـدّ كالعيـونْخيبتُمُ فـي الهـوى ظنونـي مـا هكـذا كانـت الظنـونْمُنّـوا ولا تطلبـوا مُنُونـي فـإنّ هجرانـكـم مَـنـونْوجمّلـوا الـدار بالرجـوعِ و بـرّدوا لوعـةَ العلـيـلْوسامحوا الطرف بالهجـوعِ و قصّـروا ليلـيَ الطويـلْ
*
والله والله مــا سـقـانـي كاسَ الـرّدى غيـرُ صدّكـمْأفنيتُ فـي حُبّكـم زمانـي ومــا وَفيـتُـمْ بوعـدكـمْعندي من الشوق ما كفانـي فــلا تـزيـدوا بصـدّكـمْفرقتـم ُ بالهـوى جُمُوعـي وسُؤتُـم ُ صحبـةَ الدلـيـلْوما نظرتمْ إلـى خضوعـي ووَقْفَتـي وقـفـةَ الذلـيـلْ
*
يا سائـقَ العِيـس بالمحافـلْ فـي تلعـة البيـد والقفـارْعرّجْ عنِ الأربـع الأوائـلْ واقصِد بها أشـرفَ الديـارْوالماءُ إنْ قلّ فـي المناهـلْ أو رُمْتَ عند النـزول نـارْفالْتَمِسِ الماءَ مـن دموعـي فَكَم لهـا فـي الفَـلا سَبيـلْواقتبسِ النّارَ مِـن ضلوعـي فَفي الحشا حشوُهـا شَعيـلْ
*
بالله إن لاحــت القـبـاب ُسلّـم علـى ساكنـي قُـبـاوقل لهـم صبّكـم مصـاب ُ وقلـبـهُ نحـوكـم صـبـايـا قمـر ٌ دونـه حجـاب ُ عنّـي سنـا البـدر حُجبـا
و رشفها عقار مصقولة الترائـب
و الــخد جلنار أصداغها عقارب
وتتوالىالأغصان على هذه الصورة مجزأة إلى ستة شطور تتحد الثلاثة الأولى منها فيالقافية وبالمثل الثانية وأصبح ذلك تقليدا ثابتا للموشحات بعده والوزن فيهذه الأغصان مستفعلن فعولا كأنه تجزئة من وزن الرجز
يعزل ولم يعدل في أمة أمرا من ولى
إلا لحاظ الرشأ الأكحل
وظلتالموشحات بعد ابن ماء السماء تنظم إما على أعاريض الشعر العربي المستعملةوإما على أعاريضه المهملة، وموشحتاه تتألفان من ستة أقفال وخمسة أغصان،ويغلب في الموشحات بعده أن تتخذ هذه الصورة وقد تطول أكثر أو تنقص فيزيدفيها عدد الأقفال والأغصان إلى ثمان أو تنقص إلى أربع، وقد يبدأ الموشحبغصن ويسمى - حينئذ - أقرع، وقد يتألف القفل من جزأين أو ثلاثة وقد يطولإلى ثمانية أجزاء وبالمثل الغصن. ويسمى القفل الأخير باسم الخرجة وقد تكونألفاظه أعجمية أو عامية كما مر بنا، ويكثر أن تكون عربية بلغة سهلة مألوفةتقرب قربا شديدا من اللغة الدارجة. ويقبل على نظم الموشحة غير شاعر منشعراء أمراء الطوائف، نذكر منهم القزاز محمد بن عبادة، ومنهم ابن أرفعرأسه شاعر المأمون بن ذي النون أمير طليطلة، ووزيره أبو عيسى بن لبون،وابن اللبانة محمد بن عيسى، وأغلب موشحاته مدائح في المعتمد بن عباد أميرإشبيلية، وهو يستهلها دائما بغزل رقيق من مثل قوله:
من الأقاح بنسيمه العبق يفتر عن لؤلؤ في نسق
هل من سبيل لرشف القبل
هيهات من نيل ذاك الأمل
كم دونه من سيوف المقل
سلت بلحظ وقاح خجل
بناء الموشحة:
الموشحةمنظومة غنائية، لا تسير في موسيقاها على المنهج التقليدي، الملتزم لوحدةالوزن ورتابة القافية، و إنما تعتمد على منهج تجديدي متحرر نوعا، بحيثيتغير الوزن وتتعدد القافية، ولكن مع التزام التقابل في الأجزاءالمتماثلة. فالموشحة تتألف غالبا من خمس فقرات، تسمى كل فقرة بيتاً. والبيت في الموشحة ليس كالبيت في القصيدة، لأن بيت الموشحة فقرة أو جزء منالموشحة يتألف من مجموعة أشطار، ولا من شطرين فقط كبيت القصيدة. و كل فقرةمن فقرات الموشحة الخمس، ينقسم إلى جزأين: الجزء الأول مجموعة أشطار تنتهيبقافية متحدة فيما بينها و مغايرة في الوقت نفسه للمجموعة التي تقابلها فيفقرة أخرى من فقرات الموشحة. أما الجزء الثاني من جزئ بيت الموشحة، فهوشطران -أو اكثر-تتحد فيهما القافية في كل الموشحة، والجزء الأول الذيتختلف فيه القافية من بيت إلى بيت يسمى غصناً، والجزء الآخر الذي تتحدقافيته في كل الموشحة، يسمى قفلاً. هذا ما يتعلق بالقافية، ويلاحظ أن فيهاحرية وتنويعاً من الجانب، والتزاماً وتماثلا من جانب إلى آخر. أما الحريةوالتنوع ففي الأغصان، حيث تغاير قافية كل غصن قافية باقي الأغصان. و أماالالتزام والتماثل في الأقفال، حيث يجب أن تتحد قوافيها في الموشحة كلها.
أماأوزان الموشحة ففيها كذلك حرية وتنوع يقابلهما التزام وتماثل. أما الحريةففي جواز استخدام البحر الذي ستصاغ على وزنه الموشحة في عدة حالات، أي منحيث التمام والجزء والشطر، أو بعبارة أوضح، يجوز في الموشحة أن تكون بعضأشطارها من بحر على تفاعيله التامة، وأن تكون بعض الأشطار الأخرى من نفسالبحر، ولكن على تفاعيله المشطورة أو المجزوءة، فتأتي بعض الأشطار طويلةعديدة التفاعيل، وتأتي أخرى في نفس الموشحة قصيرة قليلة التفاعيل، بل أنهيجوز أن تأتي بعض الأشطار من بحر والبعض الآخر من بحر ثان. وأما الالتزاموالتماثل، ففي وجوب أن يأتي كل جزء من أجزاء الموشحة المتماثلة، على وزنمتحد، والأجزاء المتماثلة هي: الأغصان مع الأغصان والأقفال مع الأقفال.
فإذاجاء الغصن في الفقرة الأولى على وزن معين، يجب أن تأتي كل الأغصان على نفسالوزن. وإذا جاء القفل الأول على طريقة خاصة من حيث طول الأشطار وقصرها منبحر ما، يجب أن تأتي كل الأقفال على نفس الطريقة. ويلاحظ أن تلك الأقفاليجب أن توافق المطلع الذي يسبق عادة كل الفقرات، وهذه الموافقة بينالأقفال يجب أن تكون في الوزن والقافية والمطلع. وقد درج الباحثون علىتسمية الأجزاء المختلفة للموشحة بأسماء اصطلاحية. وقد مضى بعض تلكالأسماء. وهي: البيت للفقرة، والغصن لمجموعة الأشطار التي تتغير قوافيهامن فقرة إلى أخرى، والقفل للأشطار التي تتحد قوافيها في الموشحة كلها. وبقي أن نذكر أن القفل الأخير من الموشحة يسمى خرجة. وأن الموشح الذي ليسله مطلع يسمى الأقرع، والذي يبدأ بمطلع يسمى التام. ولعلنا بعدما تقدمندرك سر تسمية هذا النوع من النظم بالموشح أو الموشحة. فالوشاح: حلية ذاتخيطين يسلك في أحدهما اللؤلؤ، وفي الآخر الجوهر و هو جلد عريض مرصعبالجوهر تشد المرأة بين عاتقها وكشحها. والثوب الموشح هو الثوب المزين،فالفكرة إذاً هي فكرة التجميل المنوع المعتمد على التقابل، وهكذا الموشحأو الموشحة أيضا، فهي تزدان بالقوافي المنوعة والأوزان المتعددة، ولكن معالتقابل في أجزائها المتماثلة.
وهذا نموذج لموشحة، نسوقه لكي تتضحتلك الأجزاء التي في هذا البناء الشعري، لا لنقدم شاهدا من موشحات تلكالفترة التي لا يوجد بين أيدي الدارسين اليوم شيء من موشحاتها. و الموشحةلابن سهل الإشبيلي، وهو من شعراء القرن السابع الهجري، وقد أوردنا موشحتهبدلا من تصوير بناء هذا النظم الأندلسي بالخطوط والرموز. يقول ابن سهل:
قلب صب حله عن مكتس هل دربي ظبي الحمى أن قد حمى
لعبت ريح الصبـا بالقبس فهـو في حـر و خفـق مثلمـا
أسدا و ردا و أهواه رشا اتقي منه على حكم الغرام
و هو من ألحاظه في حرس قلت لما أن تبـدى معلما
اجعل الوصل مكان الخمس أيها الأخـدق قلبي مغما
من أشهر الوشاحين الأندلسيين : عبادة بن ماء السماء ، عبادة القزاز ، ابن بقي الأعمى التطيلي ، لسانالدين بن الخطيب ، ابن زمرك ابن سناء الملك ، شهاب الدين العزازي ، ابنباجة ابن سهل ، ،ابن زهر ، محيي الدين بن العربي
أبو الحسن المريني.
من التراث المغاربي الأندلسي:
نعرضمجموعة من الموشحات و الأزجال المغاربية الأندلسية ، بعضها لا يزالمتداولا على الألسن يتغنى به الناس في شتى المناسبات وبعضها نسي و يقبعأسير الكتب القديمة أو يتغنى به الصوفية في زواياهم، وأبدأ بموشح جميللشيخ العابدين وإمام الزهاد أبي مدين شعيب التلمساني، وهو إشبيلي الأصلرحل إلى بجاية واستقر بها فكثر أتباعه و مريدوه ، شارك على رأس قوة منالمغاربة في فتح القدس الشريف فكافأه صلاح الدين بمنحه حائط البراق أوحائط المغاربة كما أصبح يسمى فيما بعد، مات ودفن قرب تلمسان عام 594 هـ \1198 م،
الموشح:
ركبتُ بحـراً مِـنَ الدمـوعِ سُفُنـهُ جِسـمـيَ النّحـيـلْ
فمزّقـت ريحُـه قُلـوعـي قد عَصَفتْ ساعـةَ الرحيـلْ
*
يا جيرتـي خَلّفـوا عيونـي تَجري على الخـدّ كالعيـونْخيبتُمُ فـي الهـوى ظنونـي مـا هكـذا كانـت الظنـونْمُنّـوا ولا تطلبـوا مُنُونـي فـإنّ هجرانـكـم مَـنـونْوجمّلـوا الـدار بالرجـوعِ و بـرّدوا لوعـةَ العلـيـلْوسامحوا الطرف بالهجـوعِ و قصّـروا ليلـيَ الطويـلْ
*
والله والله مــا سـقـانـي كاسَ الـرّدى غيـرُ صدّكـمْأفنيتُ فـي حُبّكـم زمانـي ومــا وَفيـتُـمْ بوعـدكـمْعندي من الشوق ما كفانـي فــلا تـزيـدوا بصـدّكـمْفرقتـم ُ بالهـوى جُمُوعـي وسُؤتُـم ُ صحبـةَ الدلـيـلْوما نظرتمْ إلـى خضوعـي ووَقْفَتـي وقـفـةَ الذلـيـلْ
*
يا سائـقَ العِيـس بالمحافـلْ فـي تلعـة البيـد والقفـارْعرّجْ عنِ الأربـع الأوائـلْ واقصِد بها أشـرفَ الديـارْوالماءُ إنْ قلّ فـي المناهـلْ أو رُمْتَ عند النـزول نـارْفالْتَمِسِ الماءَ مـن دموعـي فَكَم لهـا فـي الفَـلا سَبيـلْواقتبسِ النّارَ مِـن ضلوعـي فَفي الحشا حشوُهـا شَعيـلْ
*
بالله إن لاحــت القـبـاب ُسلّـم علـى ساكنـي قُـبـاوقل لهـم صبّكـم مصـاب ُ وقلـبـهُ نحـوكـم صـبـايـا قمـر ٌ دونـه حجـاب ُ عنّـي سنـا البـدر حُجبـا
- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
رد: الموشحات درس 1
الأحد 30 أغسطس 2009, 03:56
بــدرٌ إذا لاحَ بالـربـوعِ أو بـانَ بالبـانِ والنخـيـلْأخفى سنا الشمس في الطلوعِ جمالُـه البّاهـر الجمـيـلْولنأخذ موشح ابن سهل الشهير مثالا نطبق عليه:
هل درى ظبيُ الحمى أن قد حمى قلـبَ صـب حلّـهُ عـن مَكنَـسِفهـو فـي حَـر وخفـقٍ مثلـمـا لعبـت ريـحُ الصـبـا بالقَـبَـسِ
**
يا بدوراً أَشرَقـتْ يـومَ النـوى غُرراً يسلكـنَ فـي نهـج الغَـرَرْما لِقلبي في الهوى ذنبٌ سـوى منكمُ الحُسنُ ومن عينِـي النظـرْأجتني اللـذاتِ مكلـومَ الجَـوى والتذاذي مـن حبيبـي بالفِكَـرْ
**
وإذا أشكـو بـوجـدي بسـمـا كالربـى والعـارض المنبـجـسِإذ يقيـم القطـر فـيـه مأتـمـا وهـو مـن بهجتـه فـي عُـرُسِ
**
مـن إذا أُملـي عليـه حُـرَقِـي تركتـنـي مقـلـتـاهُ دنـفــاتركـت ألحاظـه مـن رمـقـي أثـر النمـل علـى صُـمّ الصـفـاوأنـا أشـكـره فيـمـا بَـقِـي لسـتُ ألحـاهُ علـى مـا أتلـفـا
**
هُـوَ عنـدي عــادلٌ إن ظلـمـا وعَـذولـي نطـقـهُ كالـخَـرَسِليس لي في الأمـر حكـمٌ بعدمـا حـل مـن نفسـي محـل النفـسِ
**
غالـبٌ لـي غـالـبٌ بالـتـؤَدَه بأبي أفديـه مِـن جـانٍ رقيـقْمـا علمنـا قَبْـلَ ثـغـرٍ نـضّـدَهْ أقحوانًـا عُصـرت منـه رحـيـقْأخـذت عينـاهُ منهـا العَربَـدَه وفـؤادي سكـره مـا إن يفيـق
**
فاحـمُ اللَّمـة معـسـولُ اللّـمـى ساحِـرُ الغُنـجِ شهـيـلُ النّـعَـسِحسنـهُ يتلـو الضحـى مبتسـمـا وهو مـن إعراضـه فـي عَبَـسِ
**
أيها السائـلُ عـن جُرمـي لديـهْ لي جزاءُ الذنـبِ وهـو المذنـبُأخذت شمس الضحى من وجنتيـهْ مشرقـا للشمـسِ فـيـه مـغـربُذهبت دمعـي و أشواقـي إليـهْ ولـهُ خَــدٌ بلحـظـي مُـذْهَـبُ
**
يُنبـتُ الـوردَ بِغرسـي كُلّـمـا لَحَظَتْـهُ مُقلتـي فــي الخَـلَـسِليـت شعـري أي شـيء حرّمـا ذلـك الـوردَ علـى المغتـرس
**
أنفدَت دمعيَ نـارٌ فـي ضـرامْ تلتظي فـي كل حيـن ما تَشـاوهـي فـي خديـهِ بـردٌ وسـلامْ وهي ضـرٌ وحريـقٌ في الحشاأتقي منـه علـى حكـم الغـرامْ أســداً ورداً وأهــواه رشــا
**
قلـتُ لمـا أن تـبـدى مُعلـمـا وهـو مـن ألحاظـه فـي حـرسِأيهـا الآخــذ قلـبـي مغنـمـا اجعـل الوصـل مكـان الخُمُـسِلنأخذ البيت الأول من موشحنا مثلا:
القفل:
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى قلـب صـب حلـه عـن مكنـسفهـو فـي حـر وخفـق مثلـمـا لعبـت ريـح الصـبـا بالقـبـسالغصن:
يا بدوراً أَشرَقتْ يومَ النـوى غُرراً يسلكنَ في نهـج الغَـرَرْما لِقلبي في الهوى ذنبٌ سوى منكمُ الحُسنُ ومن عينِي النظرْأجتني اللذاتِ مكلومَ الجَـوى والتذاذي من حبيبي بالفِكَـرْنظام التقابل:
وإذا قسمنا الموشح عموديا إلى قسمين، (نسمي قسم اليمين أ وقسم اليسار ب)
بحيث ينقسم كل قفل إلى شطرين واحد إلى اليمين ( أ ) و الأخر على اليسار ( ب )
وينقسم كل غصن إلى شطرين واحد إلى اليمين ( أ ) و الأخر على اليسار ( ب)
نقول أن كل شطر من القفل في ( أ ) يقابل باقي الأشطار في ( أ )
وكل شطر من القفل في ( ب ) يقابل باقي الأشطار في ( ب)
نفس الكلام ينطبق على الأغصاننلاحظ ما يليتتماثل أشطر الأقفال المتقابلة في 'أ' في القافية
( أ )
هلا درى ظبي الحمى أن قد حمىفهو في حر وخفق مثلما
..
وإذا أشكو بوجدي بسماإذ يقيم القطر فيه مأتماكما تتماثل أشطر الأقفال في 'ب' في القافية
(ب)
قلب صب حله عن مكنسلعبت ريح الصبا بالقبسكالربى والعارض المنبجسوهو من بهجته في عرسيتماثل كل شطر من الغصن في القافيةويخالف لزاما الأشطر التي يقابلها
( أ )
يا بدورا أشرقت يوم النوىما لقلبي في الهوى ذنب سوىأجتني اللذات مكلوم الجوىغالب لي غالب بالتؤدهما علمنا قبل ثغر نضدهأخذت عيناه منها العربده
( ب )
غررا يسلكن في نهج الغررمنكم الحسن ومن عيني النظروالتذاذي من حبيبي بالفكربأبي أفديه من جاف رقيقأقحوانا عصرت منه رحيقوفؤادي سكره ما إن يفيقوهكذا_ تتماثل أشطار الأقفال المتقابلة وزنا وقافية
_وتتماثل أسماط الغصن الواحد وزنا وقافية
_تتماثل أشطار الأغصان وزنا وتتغاير- لزوما- في القافية
_في بعض الموشحات يتغاير شطرا القفل أو الغصن المتجاوران ( أ ،ب) من ناحية الطول (أو الوزن أحيانا ) شريطة التوازن والانسجام:
سيوف اللحظ منهُ في الجوارحْ تــــصـــــــولْفَكمْ لجفونـهِ بيـنَ الجوانـحْ نُــــصـــــــولْ
_لايشترط تماثل الأغصان و الأقفال في الوزن وإن كان تناسبها ضروريا حيث يفترضأن يكون الانتقال من القفل إلى الغصن ومن الغصن إلى القفل سلسا عذبا لاتستثقله المسامع.
_قد تكون إحدى قوافي القفل مغايرة للأخرى تتكرر في جميع الأقفالبنفس الترتيب:
القد في اهتـزازِ كالغُصنِ يَهتـززْواللحظُ من حبيبي لفتنـتـي بَــرَزْ
**
....
هل درى ظبيُ الحمى أن قد حمى قلـبَ صـب حلّـهُ عـن مَكنَـسِفهـو فـي حَـر وخفـقٍ مثلـمـا لعبـت ريـحُ الصـبـا بالقَـبَـسِ
**
يا بدوراً أَشرَقـتْ يـومَ النـوى غُرراً يسلكـنَ فـي نهـج الغَـرَرْما لِقلبي في الهوى ذنبٌ سـوى منكمُ الحُسنُ ومن عينِـي النظـرْأجتني اللـذاتِ مكلـومَ الجَـوى والتذاذي مـن حبيبـي بالفِكَـرْ
**
وإذا أشكـو بـوجـدي بسـمـا كالربـى والعـارض المنبـجـسِإذ يقيـم القطـر فـيـه مأتـمـا وهـو مـن بهجتـه فـي عُـرُسِ
**
مـن إذا أُملـي عليـه حُـرَقِـي تركتـنـي مقـلـتـاهُ دنـفــاتركـت ألحاظـه مـن رمـقـي أثـر النمـل علـى صُـمّ الصـفـاوأنـا أشـكـره فيـمـا بَـقِـي لسـتُ ألحـاهُ علـى مـا أتلـفـا
**
هُـوَ عنـدي عــادلٌ إن ظلـمـا وعَـذولـي نطـقـهُ كالـخَـرَسِليس لي في الأمـر حكـمٌ بعدمـا حـل مـن نفسـي محـل النفـسِ
**
غالـبٌ لـي غـالـبٌ بالـتـؤَدَه بأبي أفديـه مِـن جـانٍ رقيـقْمـا علمنـا قَبْـلَ ثـغـرٍ نـضّـدَهْ أقحوانًـا عُصـرت منـه رحـيـقْأخـذت عينـاهُ منهـا العَربَـدَه وفـؤادي سكـره مـا إن يفيـق
**
فاحـمُ اللَّمـة معـسـولُ اللّـمـى ساحِـرُ الغُنـجِ شهـيـلُ النّـعَـسِحسنـهُ يتلـو الضحـى مبتسـمـا وهو مـن إعراضـه فـي عَبَـسِ
**
أيها السائـلُ عـن جُرمـي لديـهْ لي جزاءُ الذنـبِ وهـو المذنـبُأخذت شمس الضحى من وجنتيـهْ مشرقـا للشمـسِ فـيـه مـغـربُذهبت دمعـي و أشواقـي إليـهْ ولـهُ خَــدٌ بلحـظـي مُـذْهَـبُ
**
يُنبـتُ الـوردَ بِغرسـي كُلّـمـا لَحَظَتْـهُ مُقلتـي فــي الخَـلَـسِليـت شعـري أي شـيء حرّمـا ذلـك الـوردَ علـى المغتـرس
**
أنفدَت دمعيَ نـارٌ فـي ضـرامْ تلتظي فـي كل حيـن ما تَشـاوهـي فـي خديـهِ بـردٌ وسـلامْ وهي ضـرٌ وحريـقٌ في الحشاأتقي منـه علـى حكـم الغـرامْ أســداً ورداً وأهــواه رشــا
**
قلـتُ لمـا أن تـبـدى مُعلـمـا وهـو مـن ألحاظـه فـي حـرسِأيهـا الآخــذ قلـبـي مغنـمـا اجعـل الوصـل مكـان الخُمُـسِلنأخذ البيت الأول من موشحنا مثلا:
القفل:
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى قلـب صـب حلـه عـن مكنـسفهـو فـي حـر وخفـق مثلـمـا لعبـت ريـح الصـبـا بالقـبـسالغصن:
يا بدوراً أَشرَقتْ يومَ النـوى غُرراً يسلكنَ في نهـج الغَـرَرْما لِقلبي في الهوى ذنبٌ سوى منكمُ الحُسنُ ومن عينِي النظرْأجتني اللذاتِ مكلومَ الجَـوى والتذاذي من حبيبي بالفِكَـرْنظام التقابل:
وإذا قسمنا الموشح عموديا إلى قسمين، (نسمي قسم اليمين أ وقسم اليسار ب)
بحيث ينقسم كل قفل إلى شطرين واحد إلى اليمين ( أ ) و الأخر على اليسار ( ب )
وينقسم كل غصن إلى شطرين واحد إلى اليمين ( أ ) و الأخر على اليسار ( ب)
نقول أن كل شطر من القفل في ( أ ) يقابل باقي الأشطار في ( أ )
وكل شطر من القفل في ( ب ) يقابل باقي الأشطار في ( ب)
نفس الكلام ينطبق على الأغصاننلاحظ ما يليتتماثل أشطر الأقفال المتقابلة في 'أ' في القافية
( أ )
هلا درى ظبي الحمى أن قد حمىفهو في حر وخفق مثلما
..
وإذا أشكو بوجدي بسماإذ يقيم القطر فيه مأتماكما تتماثل أشطر الأقفال في 'ب' في القافية
(ب)
قلب صب حله عن مكنسلعبت ريح الصبا بالقبسكالربى والعارض المنبجسوهو من بهجته في عرسيتماثل كل شطر من الغصن في القافيةويخالف لزاما الأشطر التي يقابلها
( أ )
يا بدورا أشرقت يوم النوىما لقلبي في الهوى ذنب سوىأجتني اللذات مكلوم الجوىغالب لي غالب بالتؤدهما علمنا قبل ثغر نضدهأخذت عيناه منها العربده
( ب )
غررا يسلكن في نهج الغررمنكم الحسن ومن عيني النظروالتذاذي من حبيبي بالفكربأبي أفديه من جاف رقيقأقحوانا عصرت منه رحيقوفؤادي سكره ما إن يفيقوهكذا_ تتماثل أشطار الأقفال المتقابلة وزنا وقافية
_وتتماثل أسماط الغصن الواحد وزنا وقافية
_تتماثل أشطار الأغصان وزنا وتتغاير- لزوما- في القافية
_في بعض الموشحات يتغاير شطرا القفل أو الغصن المتجاوران ( أ ،ب) من ناحية الطول (أو الوزن أحيانا ) شريطة التوازن والانسجام:
سيوف اللحظ منهُ في الجوارحْ تــــصـــــــولْفَكمْ لجفونـهِ بيـنَ الجوانـحْ نُــــصـــــــولْ
_لايشترط تماثل الأغصان و الأقفال في الوزن وإن كان تناسبها ضروريا حيث يفترضأن يكون الانتقال من القفل إلى الغصن ومن الغصن إلى القفل سلسا عذبا لاتستثقله المسامع.
_قد تكون إحدى قوافي القفل مغايرة للأخرى تتكرر في جميع الأقفالبنفس الترتيب:
القد في اهتـزازِ كالغُصنِ يَهتـززْواللحظُ من حبيبي لفتنـتـي بَــرَزْ
**
....
- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
رد: الموشحات درس 1
الأحد 30 أغسطس 2009, 03:57
للأنفُـسِ العـزاز ِبالذل قـد رمـزْظبيٌ على كثيبِ والهجـرُ مُنحجِـزْوأحيانا أكثر من قافية:
يـا لحـظـاتٍ للفـتـنْ في رجعها أوفى نصيبْترمـي وكلّـي مقتـل ُ وكلهـا سهـمٌ مصيـبْ
**
...
يا ظبيُ خذْ قلبي وَطَنْ فأنتَ في الأنس غريبْوارتَعْ فَدمعـي سلسـلُ ومهجتي مرعىً خصيبْموشح للسان الدين بن الخطيب :
جادَكَ الغيـثُ إذا الغيـثُ همـى يـا زمـانَ الوصـلِ بالأندلـسِلـم يكـن وصـلـكَ إلا حُلـمـا في الكـرى أو خِلسـةَ المُختلِـسِ
**
إذ يقـودُ الدهـرُ أشتـاتَ المُنـى ينقلُ الخطـوَ علـى مـا يَرسـمُزُمَـرًا بيـن فُــرادى وثـنـا مثلمـا يدعـو الوفـودَ المـوسـمُوالحيا قـد جَلّـلَ الـروضَ سَنـا فثغـورُ الزهـرِ فـيـهِ تَبـسـمُ
...
وروى النعمانُ عن مـاءِ السمـا كيفَ يـروي مالـكٌ عـن أنـسِفكسـاهُ الحسـنُ ثوبـاً مَعْلَـمـا يزدهـي منـه بأبهـى مَلـبـسِ
**
في ليـالٍ كَتمـتْ سـرَّ الهـوى بالدجـى لـولا شمُـوسُ الغُـرَرِمالَ نجـمُ الكـأسِ فيهـا وهـوى مستقيـمَ السيـرِ سَعـدَ الأثــرِوطرٌ ما فيه مـن عيـبٍ سـوى أنـه مَــرّ كلـمـحِ البـصـرِ
..
حيـن لـذ النـومُ منّـا أو كمـا هجـمَ الصبـحُ هجـومَ الحَـرَسِغـارتِ الشهْـبُ بنـا أو ربمـا أثّـرت فينـا عيـونُ النرجـسِ
**
أيُّ شـيءٍ لامرىءقـد خَلُـصـا فيكونُ الـروضُ قـد مُكّـنَ فيـهْتنهـبُ الأزهـارُ فيـهِ الفُرَصـا أمِنـت مـن مكـرهِ مـا تتقيـهْفـإذا المـاءُ يُناجـي والحصـى وخـلا كــلّ خلـيـلٍ بأخـيـهْ
..
تُبصـرُ الـوردَ غيـورًا بَـرِمـا يكتسي من غيظـه مـا يكتسـيوتــرى الآسَ لبيـبـاً فَهِـمـا يَسـرِقُ السمـعَ بأُذْنَـي فَــرَسِ
**
يا أُهيلَ الحي مِـن وادي الغضـا وبقلبـي مسـكَـنٌ أنـتـم بِــهِضاقَ عن وجدي بكم رحبُ الفضا لا أبالـي شرقَـه مـن غـربِـهِفأعيدوا عهـدَ أنـسٍ قـد مضـى تُنقِـذوا عانِيَكـم مــن كـربِـهِ
..
واتقـوا الله وأحـيـوا مُغـرمـا يتلاشـى نَفَـسًـا فــي نَـفَـسِحبـسَ القلـبَ عليكـم كَـرَمـا أفترضـون خَــرابَ الحَـبَـسِ
**
وبقلـبـي مـنـكـم مُـقـتـرَبُ بأحاديـث المنـى وهـو بعـيـدْقمـراً أطلـعَ مـنـه المـغـربُ شقوةَ المُغـرى بـه وهـو سعيـدْقـد تسـاوى محسـنٌ أو مذنـبُ فـي هـواهُ بيـن وعـدٍ ووعيـدْ
..
ساحـرُ المقلـةِ معسـولُ اللّمـى جالَ في النفْـسِ مجـالَ النَفَـسِسَـدّدَ السهـمَ فأصمـى إذ رمـى بـفـؤادي نَبـلَـةَ المـفـتـرِسِ
**
إنْ يكـن جـارَ وخـابَ الأمـلُ وفـؤادُ الصـبّ بالشـوقِ يـذوبْفـهـو للنـفـسِ حـبـيـبٌ أولُ ليس في الحب لمحبـوبٍ ذنـوبْأمــرُه معـتَـمـلٌ ممـتَـثـلُ في ضلـوعٍ قـد براهـا وقُلـوبْ
..
حَكَـمَ اللحـظُ بـهـا فاحتَكَـمـا لم يراقِبْ فـي ضعـاف الأنفـسِينْصِـفُ المظلـومَ ممـن ظلمـا ويُجـازي البَّـر منهـا والمسـي
**
مـا لقلبـي كلمـا هبـت صَبـا عادَه عيـدٌ مـن الشـوقِ جديـدْكـان فـي اللـوح لـه مكتَتَـبـا قـولُـه إن عـذابـي لَـشـديـدْجلـبَ الهـمَّ لــه والوصـبـا فهو للأشجان فـي جُهـدٍ جَهيـدْ
..
لاعجٌ في أضلعـي قـد أُضرمـا فهـي نـارٌ فـي هَشيـمِ اليَبَـسِلم يـدَعْ فـي مهجتـي إلا الدِمـا كبقـاءِ الصّبـحِ بعـد الغَـلَـسِ
**
سلّمِي يا نفسُ فـي حكـم القضـا واعبُري الوقتَ برُجعـى ومتـابْواترُكي ذِكرى زمانٍ قـد مضـى بين عُتبى قـد تَقَضـت وعِتـابْواصرفي القولَ إلى المولى الرِّضى مُلهَـمِ التوفيـقِ فـي أمّ الكتـابْ
..
الكريـمِ المُنتـهـى والمُنتـمـى أسـدِ الـسـرجِ وبدرِالمجـلـسِيَنـزلُ النصـرُ عليـهِ مثلـمـا ينـزل الوحـيُ بـروحِ القُـدُسِ
**
←مصطفى الله سميِّ المصطفـى الغنِـي بالله عـن كــل أحــدْمـن إذا مـا عقـدَ العهـدَ وفـى وإذا مـا فتـحَ الخطـبَ عـقـدْمن بني قيس بـن سعـد وكفـى حيث بيتُ النصر مرفـوعُ العَمَـدْ
..
حيث بيت النصر محميُّ الحمـى وجنى الفضـلِ زكـيُّ المغـرَسِوالهـوى ظـلٌّ ظلـيـلٌ خَيّـمـا والنـدى هـبّ إلـى المُغتَـرِسِ
**
هاكَها يـا سبـطَ أنصـارِ العـلا والـذي إن عَثَـر الدهـرُ أقـالْغـادةً ألبسهـا الحـسـنُ مــلا تبهرالعيـن جــلاءً وصـقـالْعارضتْ لفظًـا ومعنـىً وحُلـى قولِ مـن أنطقـه الحـبُ فقـالْ
..
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى قلب صـب حلـه عـن مكنـسفهـو فـي خفـق وحـر مثلمـا لعبـت ريـح الصبـا بالقـبـسونختتم الموضوع بموشح لابن سهل :
يـا لحـظـاتٍ للفِـتَـنْ في رَجعها أوفى نصيـبْتَرمـي وكُلّـي مقـتَـلُ وكلّهـا سهـمٌ مصـيـبْ٭٭النصـحُ للاحـي مبـاحْ أمّــا قبـولـه فـــلاعُلّقتُهـا وجـهَ صـبـاحْ ريقَ طِـلا عينـيْ طَـلاكالظبـي ِ ثغـرُه أقـاحْ ممّـا ارتـعـاه بالـفـلا
..
يا ظبيُ خذ قلبـي وَطَـنْ فأنتَ في الأنـسِ غريـبْوارتَـع فدمعـي سلسـلُ ومهجتي مرعى خصيـبْ٭٭بيـن اللَّمـى والـحَـوَرِ منهـا الحيـاة ُ والأجَـلْسَقـتْ ريـاضُ الخفَـرِ في خدِّهـا وردَ الخَجـلْغـرسـتُـهُ بالـنـظـرِ وأجتـنـيـهِ بـالأمــلْ
..
في لحظِهِ الساجي وَسَـنْ أسهَـرَ أجفـانَ الكئيـبْوالـردفُ فـيـهِ ثِـقَـلُ خفَّ لـه عقـلُ اللبيـبْ٭٭أهدى لنـا حـرَّ العتـابْ بردُ اللمـى والوجـدُ قـدْفـلـو لثمـتـه لــذابْ من زفرتـي ذاك البَـرَدْثـم لـوت جيـدَ كعـابْ مـا حَلـيُـهُ إلا الغَـيَـدْ
..
في نزعةِ الظبي الأغَـنْ وهزةِ الغصـنِ الرطيـبْيجـري لدمعـي جـدولُ فينثنـي منهـا قضـيـبْ٭٭أ أنـتَ حقـا ً أرسـلـكْ رضوانُ صدقـا ً للخَبَـرْقُطِّعَـتِ القلـوبُ لــكْ وقيـلَ مـا هـذا بَشـرْأمِ الصفا مُضْنـىً هلـكْ مِـنَ النـوى أمِ الـكـدَرْ
..
حبّـي تزكّيـه المِـحـنْ أمرُ الهوى أمـرٌ عجيـبْكـأنّ عشـقـي مـنـدل ُزادَ بنار الهجـرِ طيـبْ٭٭أغرَبتَ في الحسنِ البديعْ فصـارَ دمعـي مُغْربـاشملُ الهوى عندي جميـعْ وأدمعـي أيـدي سَـبـافاصغي إلى عبـدٍ مطيـعْ غنّـى لِتَعصـي الرُقَبـا
..
هذا الرقيبْ ما اسْواه بظنْ آش لو كان الإنسان مُريبْيا مَولاتـي قـوم نعملـو ذاكْ الذي ظـنْ الرقيـبْ
يـا لحـظـاتٍ للفـتـنْ في رجعها أوفى نصيبْترمـي وكلّـي مقتـل ُ وكلهـا سهـمٌ مصيـبْ
**
...
يا ظبيُ خذْ قلبي وَطَنْ فأنتَ في الأنس غريبْوارتَعْ فَدمعـي سلسـلُ ومهجتي مرعىً خصيبْموشح للسان الدين بن الخطيب :
جادَكَ الغيـثُ إذا الغيـثُ همـى يـا زمـانَ الوصـلِ بالأندلـسِلـم يكـن وصـلـكَ إلا حُلـمـا في الكـرى أو خِلسـةَ المُختلِـسِ
**
إذ يقـودُ الدهـرُ أشتـاتَ المُنـى ينقلُ الخطـوَ علـى مـا يَرسـمُزُمَـرًا بيـن فُــرادى وثـنـا مثلمـا يدعـو الوفـودَ المـوسـمُوالحيا قـد جَلّـلَ الـروضَ سَنـا فثغـورُ الزهـرِ فـيـهِ تَبـسـمُ
...
وروى النعمانُ عن مـاءِ السمـا كيفَ يـروي مالـكٌ عـن أنـسِفكسـاهُ الحسـنُ ثوبـاً مَعْلَـمـا يزدهـي منـه بأبهـى مَلـبـسِ
**
في ليـالٍ كَتمـتْ سـرَّ الهـوى بالدجـى لـولا شمُـوسُ الغُـرَرِمالَ نجـمُ الكـأسِ فيهـا وهـوى مستقيـمَ السيـرِ سَعـدَ الأثــرِوطرٌ ما فيه مـن عيـبٍ سـوى أنـه مَــرّ كلـمـحِ البـصـرِ
..
حيـن لـذ النـومُ منّـا أو كمـا هجـمَ الصبـحُ هجـومَ الحَـرَسِغـارتِ الشهْـبُ بنـا أو ربمـا أثّـرت فينـا عيـونُ النرجـسِ
**
أيُّ شـيءٍ لامرىءقـد خَلُـصـا فيكونُ الـروضُ قـد مُكّـنَ فيـهْتنهـبُ الأزهـارُ فيـهِ الفُرَصـا أمِنـت مـن مكـرهِ مـا تتقيـهْفـإذا المـاءُ يُناجـي والحصـى وخـلا كــلّ خلـيـلٍ بأخـيـهْ
..
تُبصـرُ الـوردَ غيـورًا بَـرِمـا يكتسي من غيظـه مـا يكتسـيوتــرى الآسَ لبيـبـاً فَهِـمـا يَسـرِقُ السمـعَ بأُذْنَـي فَــرَسِ
**
يا أُهيلَ الحي مِـن وادي الغضـا وبقلبـي مسـكَـنٌ أنـتـم بِــهِضاقَ عن وجدي بكم رحبُ الفضا لا أبالـي شرقَـه مـن غـربِـهِفأعيدوا عهـدَ أنـسٍ قـد مضـى تُنقِـذوا عانِيَكـم مــن كـربِـهِ
..
واتقـوا الله وأحـيـوا مُغـرمـا يتلاشـى نَفَـسًـا فــي نَـفَـسِحبـسَ القلـبَ عليكـم كَـرَمـا أفترضـون خَــرابَ الحَـبَـسِ
**
وبقلـبـي مـنـكـم مُـقـتـرَبُ بأحاديـث المنـى وهـو بعـيـدْقمـراً أطلـعَ مـنـه المـغـربُ شقوةَ المُغـرى بـه وهـو سعيـدْقـد تسـاوى محسـنٌ أو مذنـبُ فـي هـواهُ بيـن وعـدٍ ووعيـدْ
..
ساحـرُ المقلـةِ معسـولُ اللّمـى جالَ في النفْـسِ مجـالَ النَفَـسِسَـدّدَ السهـمَ فأصمـى إذ رمـى بـفـؤادي نَبـلَـةَ المـفـتـرِسِ
**
إنْ يكـن جـارَ وخـابَ الأمـلُ وفـؤادُ الصـبّ بالشـوقِ يـذوبْفـهـو للنـفـسِ حـبـيـبٌ أولُ ليس في الحب لمحبـوبٍ ذنـوبْأمــرُه معـتَـمـلٌ ممـتَـثـلُ في ضلـوعٍ قـد براهـا وقُلـوبْ
..
حَكَـمَ اللحـظُ بـهـا فاحتَكَـمـا لم يراقِبْ فـي ضعـاف الأنفـسِينْصِـفُ المظلـومَ ممـن ظلمـا ويُجـازي البَّـر منهـا والمسـي
**
مـا لقلبـي كلمـا هبـت صَبـا عادَه عيـدٌ مـن الشـوقِ جديـدْكـان فـي اللـوح لـه مكتَتَـبـا قـولُـه إن عـذابـي لَـشـديـدْجلـبَ الهـمَّ لــه والوصـبـا فهو للأشجان فـي جُهـدٍ جَهيـدْ
..
لاعجٌ في أضلعـي قـد أُضرمـا فهـي نـارٌ فـي هَشيـمِ اليَبَـسِلم يـدَعْ فـي مهجتـي إلا الدِمـا كبقـاءِ الصّبـحِ بعـد الغَـلَـسِ
**
سلّمِي يا نفسُ فـي حكـم القضـا واعبُري الوقتَ برُجعـى ومتـابْواترُكي ذِكرى زمانٍ قـد مضـى بين عُتبى قـد تَقَضـت وعِتـابْواصرفي القولَ إلى المولى الرِّضى مُلهَـمِ التوفيـقِ فـي أمّ الكتـابْ
..
الكريـمِ المُنتـهـى والمُنتـمـى أسـدِ الـسـرجِ وبدرِالمجـلـسِيَنـزلُ النصـرُ عليـهِ مثلـمـا ينـزل الوحـيُ بـروحِ القُـدُسِ
**
←مصطفى الله سميِّ المصطفـى الغنِـي بالله عـن كــل أحــدْمـن إذا مـا عقـدَ العهـدَ وفـى وإذا مـا فتـحَ الخطـبَ عـقـدْمن بني قيس بـن سعـد وكفـى حيث بيتُ النصر مرفـوعُ العَمَـدْ
..
حيث بيت النصر محميُّ الحمـى وجنى الفضـلِ زكـيُّ المغـرَسِوالهـوى ظـلٌّ ظلـيـلٌ خَيّـمـا والنـدى هـبّ إلـى المُغتَـرِسِ
**
هاكَها يـا سبـطَ أنصـارِ العـلا والـذي إن عَثَـر الدهـرُ أقـالْغـادةً ألبسهـا الحـسـنُ مــلا تبهرالعيـن جــلاءً وصـقـالْعارضتْ لفظًـا ومعنـىً وحُلـى قولِ مـن أنطقـه الحـبُ فقـالْ
..
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى قلب صـب حلـه عـن مكنـسفهـو فـي خفـق وحـر مثلمـا لعبـت ريـح الصبـا بالقـبـسونختتم الموضوع بموشح لابن سهل :
يـا لحـظـاتٍ للفِـتَـنْ في رَجعها أوفى نصيـبْتَرمـي وكُلّـي مقـتَـلُ وكلّهـا سهـمٌ مصـيـبْ٭٭النصـحُ للاحـي مبـاحْ أمّــا قبـولـه فـــلاعُلّقتُهـا وجـهَ صـبـاحْ ريقَ طِـلا عينـيْ طَـلاكالظبـي ِ ثغـرُه أقـاحْ ممّـا ارتـعـاه بالـفـلا
..
يا ظبيُ خذ قلبـي وَطَـنْ فأنتَ في الأنـسِ غريـبْوارتَـع فدمعـي سلسـلُ ومهجتي مرعى خصيـبْ٭٭بيـن اللَّمـى والـحَـوَرِ منهـا الحيـاة ُ والأجَـلْسَقـتْ ريـاضُ الخفَـرِ في خدِّهـا وردَ الخَجـلْغـرسـتُـهُ بالـنـظـرِ وأجتـنـيـهِ بـالأمــلْ
..
في لحظِهِ الساجي وَسَـنْ أسهَـرَ أجفـانَ الكئيـبْوالـردفُ فـيـهِ ثِـقَـلُ خفَّ لـه عقـلُ اللبيـبْ٭٭أهدى لنـا حـرَّ العتـابْ بردُ اللمـى والوجـدُ قـدْفـلـو لثمـتـه لــذابْ من زفرتـي ذاك البَـرَدْثـم لـوت جيـدَ كعـابْ مـا حَلـيُـهُ إلا الغَـيَـدْ
..
في نزعةِ الظبي الأغَـنْ وهزةِ الغصـنِ الرطيـبْيجـري لدمعـي جـدولُ فينثنـي منهـا قضـيـبْ٭٭أ أنـتَ حقـا ً أرسـلـكْ رضوانُ صدقـا ً للخَبَـرْقُطِّعَـتِ القلـوبُ لــكْ وقيـلَ مـا هـذا بَشـرْأمِ الصفا مُضْنـىً هلـكْ مِـنَ النـوى أمِ الـكـدَرْ
..
حبّـي تزكّيـه المِـحـنْ أمرُ الهوى أمـرٌ عجيـبْكـأنّ عشـقـي مـنـدل ُزادَ بنار الهجـرِ طيـبْ٭٭أغرَبتَ في الحسنِ البديعْ فصـارَ دمعـي مُغْربـاشملُ الهوى عندي جميـعْ وأدمعـي أيـدي سَـبـافاصغي إلى عبـدٍ مطيـعْ غنّـى لِتَعصـي الرُقَبـا
..
هذا الرقيبْ ما اسْواه بظنْ آش لو كان الإنسان مُريبْيا مَولاتـي قـوم نعملـو ذاكْ الذي ظـنْ الرقيـبْ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى