ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
youyou17
youyou17
ذكر
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

ابن حجر العسقلاني Empty ابن حجر العسقلاني

الجمعة 28 أغسطس 2009, 03:12
هو أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد ، شهاب الدين الكناني العسقلاني ، أبو الفضل .

ونسبته إلي عسقلان ـ وهي مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين
غزة وبيت جبرين ، ويقال لها عروس الشام ـ غير أنه ولد وتوفي بالقاهرة .
(773 – 852 هـ ) .

ونشا في مصر العتيقة يتيماً تحت الوصاية ، ودرس فيها فنون العلم بالحديث
والفقه ، حفظ القرآن وهو ابن تسع سنين ، كما حفظ العمدة والحاوي الصغير ،
ومختصر ابن الحاجب ، وما تزال همته البحث عن الشيوخ وتلقي العلم منهم ،
وحيث تفقه بالبلقيني والبرماوي وابن الملقن والعز بن جماعة وغيرهم .

ثم عكف علي الزين العراقي عام ( 793 هـ ( وما بعده ، يأخذ عنه الحديث من
سند ومتن وعلل . ورحل إلي اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ ، فعلت
شهرته ، حتى صار يقصده الناس للأخذ عنه ، وأصبح حافظ الإسلام في عصره .
حتى قال السخاوي : (( انتشرت مصنفاته في حياته ، وتهادتها السلوك وكتبها
الأكابر )) .

وقد برع في فنون وعلوم مختلفة ، قال : أنا أقرأ في خمسة عشر علماً لا يعرف علماء عصري أسماءها .

وكان راوية للشعر أيضاً ، فصيح اللسان عارفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين .

تدريسه وقضاؤه :

عكف الإمام ابن حجر علي الحديث ، وكرس نفسه وطاقته لخدمته ، مطالعة ،
وقراءة وتدريساً ، وإفتاء وتصنيفاً . وشهد له الكثيرون بالحفظ .

وانبرى الإمام لتدريس الحديث بالمدرسة الجمالية الجديدة فأملى بها ، ثم
ترك التدريس سنة ( 814 هـ ) لعكوفه علي التصنيف . وبعد ذلك ولي مشيخة
الببرسية ثم تدريس المذهب الشافعي ( مذهبه ) بالمدرسة المؤيدية الجديدة ثم
فوض الأمر إليه الملك المؤيد القضاء بالمملكة الشامية مراراً ، فأبى ،
وامتنع . إلا أنه باشر القضاء بالقاهرة في محرم سنة ( 827 هـ ) بتفويض من
الملك الأشرف برسباى ، واشتهر فيها بالنزاهة والعفة ورجاحة العقل ووافر
العلم . ثم ترك القضاء في السنة ذاتها ، فأعيد سنة ( 828 هـ ) وبقي عليه
حتى سنة ( 833 هـ ) ثم صرف ، وظل الحال علي ما هو عليه من العزل والتولي
للقضاء حتى سنة (852 هـ ) فانصرف تماماً عنه زاهداً فيه لكثرة ما توالى
عليه من المحن بسببه. قال السخاوي : ومدة قضائه في هذه الولايات كلها إحدى
وعشرون سنة .

درس ابن حجر التفسير بالحسينية والمنصورية . ودرس الحديث بالببرسية
والجمالية الجديدة والحسينية والزينية والشيخونية وجامع طولون والقبة
المنصورية . كما درس الفقه بالخرويه البدرية .

وكان مجموع ما أملاه من حفظه يناهز الألف مجلس . حتى شدت إليه الركاب ،
وقصدته الأئمة من سائر الأمصار . فكان رؤوس العلماء من شتى المذاهب من
تلامذته ، فذاع صيته ، وطبق علمه الآفاق ، رحمه الله .

وكان تولى الإفتاء بدار العدل ، والخطابة بجامع الأزهر ثم بجامع عمرو ، كما تولى خزن الكتب بالمحمودية .

وكان الإمام في كل ما ولى من شؤون رأساً في العلم والعقل والذكاء ، متميزاً بالأمانة والعفة والتقوى .



مصنفاته :

للإمام ابن حجر مصنفات جليلة كثيرة نافت على المئة والخمسين مصنفاً نذكر منها :

- فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، في بضعة عشر مجلداً ومقدمة في مجلد ضخم .

- تغليق التعليق .

- التشويق إلي وصل المهم من التعليق ، وهو اختصار لكتابه (( تغليق التعليق )) .

- تهذيب التهذيب ، اختصار للتهذيب الكامل للمزي مع زيادات عليه ، ثم اختصره في مجلدين سماه :

- تقريب التهذيب .

- الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة ، في أربعة مجلدات .

- لسان الميزان ، في ستة أجزاء .

- الإحكام لبيان ما في القرآن من الأحكام .

- الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف .

- ذيل الدرر الكامنة .

- ألقاب الرواة . الإصابة في تمييز أسماء الصحابة .

- تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة .

- تعريف أهل التقديس .

- المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس ، في جزأين .

- تحفة أهل الحديث عن شيوخ الحديث .

- نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر .

- المجالس ، 193 مجلساً .

- القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد .

- ديوان شعر .

- ديوان خطب .

- تسديد القوس في مختصر الفردوس ، في ستة مجلدات .

- تبصير المشبه في تحرير المشتبه ، في أربعة أجزاء .

- رفع الإصر عن قضاء مصر .

- إنباء الغمر بأبناء العمر ، في مجلدين .

- إتحاف المهرة بأطراف العشرة .

- الإعلام في من ولي مصر في الإسلام .

- نزهة الألباب في الألقاب .

- الديباجة ، في الحديث .

- التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير .

- بلوغ المرام من أدلة الأحكام .



وفاته :

توفي الإمام ابن حجر في منزله بالقرب من المدرسة المنكوتمرية داخل باب
القنطرة ، أحد أبواب القاهرة بعد العشاء من ليلة السبت ، ثامن عشر من ذي
الحجة سنة ( 852 هـ ) . وصلي عليه من الغد بسبيل المؤمنين في مشهد عظيم .
وثم دفنه بصدر تربة زكي الخروبي ، شرقي محرابها ، وكان بين من حضر الصلاة
عليه السلطان الملك الظاهر جقمق وأتباعه ، وحمل نعشه السلطان فمن دونه من
الرؤساء والعلماء . رحمه الله . واخلف لنا مثله .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى