- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
الإمام 2 : مالك بن أنس
الجمعة 28 أغسطس 2009, 03:08
هو شيخ الإسلام ، حجة الأمة ، إمام دار
الهجرة أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث
بن غيمان بن خُثَيْل بن عمرو بن الحارث ، وهو ذو أصبح بن عوف بن مالك بن
زيد بن شداد بن زرعة ، وهو حمير الأصغر الحميري ثم الأصبحي المدني ، حليف
بني تيم من قريش ، فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله أحد العشرة .
وأمه هي : عالية بنت شريك الأزدية . وأعمامه هم : أبو سهيل نافع وأويس ، والربيع ، والنضر ، أولاد أبي عامر .
وقد روى الزهري عن والده أنس ، وعميه أويس وأبي سهيل . وقال : مولى
التيميين ، وروى أبو أويس عبد الله عن عمه الربيع ، وكان أبوهم من كبار
علماء التابعين . أخذ عن عثمان وطائفة .
مولد مالك على الأصح في سنة ثلاث وتسعين عام موت أنس خادم رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، ونشأ في صون ورفاهية وتجمل . وطلب العلم وهو حدث بعيد
موت القاسم ، وسالم . فأخذ عن نافع ، وسعيد المقبري ، وعامر بن عبد الله
بن المعدنير ، وابن المنكدر ، والزهري ، وعبد الله بن دينار ، وخلق سنذكرهم
على المعجم ، وإلى جانب كل واحد منهم ما روى عنه في الموطأ ، كم عدده .
وهم : إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، أيوب بن أبي تميمة السختياني عالم
البصرة ، أيوب بن حبيب الجهني مولى سعد بن مالك ، .إبراهيم بن عقبة ،
إسماعيل بن أبي حكيم ، إسماعيل بن محمد بن سعد ، ثور بن زيد الديلي ، جعفر
بن محمد ، حميد الطويل ، حميد بن قيس الأعرج ، خبيب بن عبد الرحمن ، داود
بن الحصين ، داود أبو ليلى بن عبد الله في القسامة ، ربيعة الرأي ، زيد بن
أسلم ، زيد بن رباح ، زياد بن سعد زيد بن أبي أنيسة ، سالم أبوالنضر ،
سعيد بن أبي سعيد ، سُمِّي مولى أبي بكر ، سلمة بن دينار أبو حازم ، سهيل
بن أبي صالح ، سلمة بن صفوان الزرقي ، سعد بن إسحاق ، سعيد بن عمرو بن
شرحبيل ، شريك بن أبي نمر ، صالح بن كيسان ، صفوان بن سليم ، صيفي مولى
ابن أفلح ، ضمرة بن سعيد ، طلحة بن عبد الملك ، عامر بن عبد الله بن
المعدنير ، عبد الله بن الفضل ، عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك ، عبد
الله بن أبي بكر بن حزم ، عبد الله بن يزيد مولى الأسود ، عبد الله بن
دينار ، أبو الزناد عبد الله بن ذكوان.
عبد الرحمن بن القاسم ، عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عبد الله بن عبد الرحمن
أبو طوالة ، عبيد الله بن سليمان الأغر ، عبيد الله بن عبد الرحمن ، عبد
الرحمن بن حرملة ، عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عبد المجيد بن سهيل ، عبد ربه
بن سعيد ، عبد الكريم الجزري ، عطاء الخراساني ، عمرو بن الحارث ، عمرو بن
أبي عمرو ، عمرو بن يحيى بن عمار ، علقمة بن أبي علقمة ، العلاء بن عبد
الرحمن ، فضيل بن أبي عبد الله ، قطن بن وهب ، الزهري ، ابن المنكدر ، أبو
المعدنير ، محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة ، محمد بن عمرو بن حلحلة ، محمد بن
عمارة ، محمد بن أبي أمامة ، محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة ، محمد بن أبي
بكر الثقفي ، محمد بن عمرو بن علقمة ، محمد بن يحيى بن حبان ، محمد بن أبي
بكر بن حزم ، أبو الرجال محمد ، موسى بن عقبة ، موسى بن ميسرة ، موسى بن
أبي تميم ، مخرمة بن سليمان ، مسلم بن أبي مريم ، المسور بن رفاعة ، نافع
، أبو سهيل نافع بن مالك ، نعيم المجمر ، وهب بن كيسان ، هاشم بن هاشم
الوقاصي ، هلال بن أبي ميمونة ، هشام بن عروة ، يحيى بن سعيد الأنصاري ،
يزيد بن خصيفة ، يزيد بن أبي زياد المدني ، يزيد بن عبد الله بن الهاد ،
يزيد بن رومان ، يزيد بن عبد الله بن قسيط ، يونس بن يوسف بن حماس ، أبو
بكر بن عمر العمري ، أبو بكر بن نافع ، الثقة عنده ، الثقة .
فعنهم كلهم ست مائة وستة وثلاثون حديثا ، وسته أحاديث عمن لم يسم ، واختلف في ذلك في أحد وسبعين حديثا .
وممن روى عنه مالك مقاطيع عبد الكريم بن أبي المخارق ، ومحمد بن عقبة ،
وعمر بن حسين ، وكثير بن زيد ، وكثير بن فرقد ، ومحمد بن عبيد الله بن أبي
مريم ، وعثمان بن حفصى بن خلدة ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ،
ويعقوب بن يزيد بن طلحة ، ويحيى بن محمد بن طحلاء ، وسعيد بن عبد الرحمن
بن رقيش ، وعبد الرحمن بن المجبر ، والصلت بن معدنيد وأبو عبيد حاجب سليمان
، ومحمد بن يوسف ، وعفيف بن عمرو ، ومحمد بن زيد بن قنفذ ، وأبو جعفر
القارئ ، وعمر بن محمد بن زيد ، وصدقة بن يسار المكي ، وزياد بن أبي زياد
، وعمارة بن صياد ، وسعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت ، وسعيد بن عمرو بن
سليم ، وعروة بن أذينة ، وأيوب بن موسى ، ومحمد بن أبي حرملة ، وأبو بكر
بن عثمان ، وجميل بن عبد الرحمن المؤذن ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الله
بن عبد ، وعمرو بن عبيد الله الأنصاري ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وعبد الله
بن سعيد بن أبي هند ، ويزيد بن حفصى ، وعاصم بن عبيد الله ، وثابت الأحنف
، وعبد الرحمن بن أبي حبيب ، وعمر بن أبي دلاف ، وعبد الملك بن قريز ،
والوليد بن عبد الله بن صياد ، وعائشة بنت سعد .
وفي "الموطأ" عدة مراسيل أيضا عن الزهري ، ويحيى الأنصاري وهشام بن عروة .
عمل الإمام الدارقطني أطراف جميع ذلك في جزء كبير ، فشفى وبين ، وقد كنت
أفردت أسماء الرواة عنه في جزء كبير يقارب عددهم ألفا وأربع مائة ، فلنذكر
أعيانهم : حدث عنه من شيوخه : عمه أبو سهيل ، ويحيى بن أبي كثير ، والزهري
، ويحيى بن سعيد ، ويزيد بن الهاد ، وزيد بن أبي أنيسة ، وعمر بن محمد بن
زيد ، وغيرهم .
ومن أقرانه : معمر ، وابن جريج ، وأبو حنيفة ، وعمرو بن الحارث ،
والأوزاعي ، وشعبة ، والثوري ، وجويرية بن أسماء ، والليث ، وحماد بن زيد
، وخلق ، وإسماعيل بن جعفر، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن المبارك ،
والدراوردي ، وابن أبي الزناد ، وابن علية ، ويحيى بن أبي زائدة ، وأبو
إسحاق الفزاري ، ومحمد بن الحسن الفقيه ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وعبد
الرحمن بن مهدي ، ومعن بن عيسى القزاز ، وعبد الله بن وهب ، وأبو قرة موسى
بن طارق ، والنعمان بن عبد السلام ، ووكيع ، والوليد بن مسلم ، ويحيى
القطان ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وأنس بن عياض الليثي ، وضمرة بن ربيعة
، وأمية بن خالد ، وبشر بن السري الأفوه ، وبقية بن الوليد ، وبكر بن
الشرود الصنعاني ، وأبو أسامة ، وحجاج بن محمد ، وروح بن عبادة ، وأشهب بن
عبد العزيز ، وأبو عبد الله الشافعي ، وعبد الله بن عبد الحكم ، وزياد بن
عبد الرحمن شبطون الأندلسي ، وأبو داود الطيالسي ، وأبو كامل مظفر بن مدرك
، وأبو عاصم النبيل ، وعبد الرزاق ، وأبو عامر العقدي ، وأبو مسهر الدمشقي
، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وعبد الله بن عثمان المروزي عبدان ، ومروان
بن محمد الطاطري ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وعبد الله بن مسلمة
القعنبي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومعلى بن منصور الرازي ، ومنصور بن
سلمة الخزاعي ، والهيثم بن جميل الأنطاكي ، وهشام بن عبيد الله الرازي ،
وأسد بن موسى ، وآدم بن أبي إياس ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ، وخالد بن
مخلد القطواني ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، وأبو بكر ، وإسماعيل ابنا أبي
أويس ، وعلي بن الجعد ، وخلف بن هشام.
ويحيى بن يحيى التميمي ، ويحيى بن يحيى الليثي ، وسعيد بن منصور ، ويحيى
بن بكير ، وأبو جعفر النفيلي ، وقتيبة بن سعيد ، ومصعب بن عبد الله
المعدنيري ، وأبو مصعب الزهري ، وأحمد بن يونس اليربوعي ، وسويد بن سعيد ،
ومحمد بن سليمان لوين ، وهشام بن عمار ، وأحمد بن حاتم الطويل ، وأحمد بن
نصر الخزاعي الشهيد ، وأحمد بن محمد الأزرقي ، وإبراهيم بن يوسف البلخي
الماكياني ، وإبراهيم بن سليمان الزيات البلخي ، وإسماعيل بن موسى الفزاري
، وإسحاق بن عيسى بن الطباع أخو محمد ، وإسحاق بن محمد الفروي ، وإسحاق بن
الفرات ، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني ، وبشر بن الوليد الكندي ، وحبيب بن
أبي حبيب كاتب مالك ، والحكم بن المبارك الخاشتي وخالد بن خداش المهلبي ،
وخلف بن هشام البزار ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسعيد بن عفير المصري ،
وسعيد بن داود المعدنيري ، وسعيد بن أبي مريم ، وأبو الربيع سليمان بن داود
الزهراني ، وصالح بن عبد الله الترمذي ، وعبد الله بن نافع بن ثابت
المعدنيري ، وعبد الله بن نافع الجمحي ، وعبد الرحمن بن عمرو البجلي الحراني
، وعبد الأعلى بن حماد النرسي ، وعبد العزيز بن يحيى المدني ، وأبو نعيم
عبيد بن هشام الحلبي ، وعلي بن عبد الحميد المعني ، وعتبة بن عبد الله
اليحمدي المروزي ، وعمرو بن خالد الحراني ، وعاصم بن علي الواسطي ، وعباس
بن الوليد النرسي ، وكامل بن طلحة ، ومحمد بن معاوية النيسابوري ، ومحمد
بن عمر الواقدي ، وأبو الأحوص محمد بن حبان البغوي ، ومحمد بن جعفر
الوركاني ، ومحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة ، ومنصور بن أبي مزاحم ، ومطرف
بن عبد الله اليساري ، ومحرز بن سلمة العدني ، ومحرز بن عون ، والهيثم بن
خارجة ، ويحيى بن قزعة المدني ، ويحيى بن سليمان بن نضلة المدني ، ويزيد
بن صالح النيسابوري الفراء .
وآخر أصحابه موتاً راوي "الموطأ" أبو حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي ، عاش بعد مالك ثمانين عاما .
وقد حج قديما ، ولحق عطاء بن أبي رباح ، فقال مصعب المعدنيري : سمعت ابن أبي
المعدنير ، يقول : حدثنا مالك ، قال : رأيت عطاء بن أبي رباح دخل المسجد ،
وأخذ برمانة المنبر ، ثم استقبل القبلة .
قال معن ، والواقدي ، ومحمد بن الضحاك : حملت أم مالك بمالك ثلاث سنين . وعن الواقدي قال : حملت به سنتين .
وطلب مالك العلم ، وهو ابن بضع عشرة سنة ، وتأهل للفتيا ، وجلس للإفادة ،
وله إحدى وعشرون سنة ، وحدث عنه جماعة وهو حي شاب طري ، وقصده طلبة العلم
من الآفاق في آخر دولة أبي جعفر المنصور وما بعد ذلك ، وازدحموا عليه في
خلافة الرشيد ، وإلى أن مات .
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الغني المعدل ، أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف ،
أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أخبرنا محمد بن أبي القاسم الخطيب ، قالا : أخبرنا
أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا علي بن محمد بن محمد الأنباري ،
أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمد بن مخلد ،
حدثنا أبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار ، حدثنا ابن عيينة عن ابن
جريج ، عن أبي المعدنير ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، يبلغ به النبي -صلى
الله عليه وسلم- قال : ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم ، فلا يجدون
عالما أعلم من عالم المدينة . وبه إلى ابن مخلد : حدثنا ليث بن الفرج ،
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن أبي المعدنير ، عن
أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
يأتي على الناس زمان يضربون أكباد الإبل . . . فذكر الحديث . هذا حديث
نظيف الإسناد ، غريب المتن . رواه عدة عن سفيان بن عيينة . وفي لفظ : يوشك
أن يضرب الناس آباط الإبل يلتمسون العلم وفي لفظ: من عالم بالمدينة وفي
لفظ: أفقه من عالم المدينة .
وقد رواه المحاربي عن ابن جريج موقوفا ، ويروى عن محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن ابن جريج مرفوعا . .
وقد رواه النسائي فقال : حدثنا علي بن أحمد ، حدثنا محمد بن كثير ، عن
سفيان ، عن أبي الزناد ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال النبي -صلى
الله عليه وسلم- : يضربون أكباد الإبل فلا يجدون عالما أعلم من عالم
المدينة قال النسائي : هذا خطأ ، الصواب عن أبي المعدنير ، عن أبي صالح .
معن بن عيسى ، عن أبي المنذر زهير التميمي ، قال : قال عبيد الله بن عمر ،
عن سعيد بن أبي هند ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- : يخرج ناس من المشرق والمغرب في طلب العلم ، فلا يجدون
عالما أعلم من عالم المدينة .
ويروى عن ابن عيينة قال : كنت أقول : هو سعيد بن المسيب ، حتى قلت : كان
في زمانه سليمان بن يسار ، وسالم بن عبد الله ، وغيرهما ، ثم أصبحت اليوم
أقول : إنه مالك ، لم يبق له نظير بالمدينة .
قال القاضي عياض : هذا هو الصحيح عن سفيان . رواه عنه ابن مهدي وابن معين
، وذؤيب بن عمامة وابن المديني ، والمعدنير بن بكار ، وإسحاق بن أبي إسرائيل
، كلهم سمع سفيان يفسره بمالك ، أو يقول : وأظنه ، أو أحسبه ، أو أراه ،
أو كانوا يرونه .
وذكر أبو المغيرة المخزومي أن معناه : ما دام المسلمون يطلبون العلم لا
يجدون أعلم من عالم بالمدينة . فيكون على هذا : سعيد بن المسيب ، ثم بعده
من هو من شيوخ مالك ، ثم مالك ، ثم من قام بعده بعلمه ، وكان أعلم أصحابه
.
قلت : كان عالم المدينة في زمانه بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،
وصاحبيه ، زيد بن ثابت ، وعائشة ، ثم ابن عمر ، ثم سعيد بن المسيب ، ثم
الزهري ، ثم عبيد الله بن عمر ، ثم مالك .
وعن ابن عيينة قال : مالك عالم أهل الحجاز ، وهو حجة زمانه . وقال الشافعي
-وصدق وبر- إذا ذكر العلماء فمالك النجم . قال المعدنير بن بكار في حديث :
ليضربن الناس أكباد الإبل . . . كان سفيان بن عيينة إذا حدث بهذا في حياة
مالك ، يقول : أراه مالكا . فأقام على ذلك زمانا ثم رجع بعد ، فقال : أراه
عبد الله بن عبد العزيز العمري الزاهد .
قال ابن عبد البر ، وغير واحد : ليس العمري ممن يلحق في العلم والفقه بمالك ، وإن كان شريفا سيدا ، عابدا .
قال أحمد بن أبي خيثمة : حدثنا مصعب ، قال : أخبرنا سفيان : نرى هذا الحديث أنه هو مالك ، وكان سفيان يسألني عن أخبار مالك .
قلت : قد كان لهذا العمري علم وفقه جيد وفضل ، وكان قوالا بالحق ، أمارا
بالعرف ، منعزلا عن الناس ، وكان يحض مالكا -إذا خلا به- على الزهد ،
والانقطاع والعزلة ، فرحمهما الله .
الهجرة أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث
بن غيمان بن خُثَيْل بن عمرو بن الحارث ، وهو ذو أصبح بن عوف بن مالك بن
زيد بن شداد بن زرعة ، وهو حمير الأصغر الحميري ثم الأصبحي المدني ، حليف
بني تيم من قريش ، فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله أحد العشرة .
وأمه هي : عالية بنت شريك الأزدية . وأعمامه هم : أبو سهيل نافع وأويس ، والربيع ، والنضر ، أولاد أبي عامر .
وقد روى الزهري عن والده أنس ، وعميه أويس وأبي سهيل . وقال : مولى
التيميين ، وروى أبو أويس عبد الله عن عمه الربيع ، وكان أبوهم من كبار
علماء التابعين . أخذ عن عثمان وطائفة .
مولد مالك على الأصح في سنة ثلاث وتسعين عام موت أنس خادم رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، ونشأ في صون ورفاهية وتجمل . وطلب العلم وهو حدث بعيد
موت القاسم ، وسالم . فأخذ عن نافع ، وسعيد المقبري ، وعامر بن عبد الله
بن المعدنير ، وابن المنكدر ، والزهري ، وعبد الله بن دينار ، وخلق سنذكرهم
على المعجم ، وإلى جانب كل واحد منهم ما روى عنه في الموطأ ، كم عدده .
وهم : إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، أيوب بن أبي تميمة السختياني عالم
البصرة ، أيوب بن حبيب الجهني مولى سعد بن مالك ، .إبراهيم بن عقبة ،
إسماعيل بن أبي حكيم ، إسماعيل بن محمد بن سعد ، ثور بن زيد الديلي ، جعفر
بن محمد ، حميد الطويل ، حميد بن قيس الأعرج ، خبيب بن عبد الرحمن ، داود
بن الحصين ، داود أبو ليلى بن عبد الله في القسامة ، ربيعة الرأي ، زيد بن
أسلم ، زيد بن رباح ، زياد بن سعد زيد بن أبي أنيسة ، سالم أبوالنضر ،
سعيد بن أبي سعيد ، سُمِّي مولى أبي بكر ، سلمة بن دينار أبو حازم ، سهيل
بن أبي صالح ، سلمة بن صفوان الزرقي ، سعد بن إسحاق ، سعيد بن عمرو بن
شرحبيل ، شريك بن أبي نمر ، صالح بن كيسان ، صفوان بن سليم ، صيفي مولى
ابن أفلح ، ضمرة بن سعيد ، طلحة بن عبد الملك ، عامر بن عبد الله بن
المعدنير ، عبد الله بن الفضل ، عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك ، عبد
الله بن أبي بكر بن حزم ، عبد الله بن يزيد مولى الأسود ، عبد الله بن
دينار ، أبو الزناد عبد الله بن ذكوان.
عبد الرحمن بن القاسم ، عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عبد الله بن عبد الرحمن
أبو طوالة ، عبيد الله بن سليمان الأغر ، عبيد الله بن عبد الرحمن ، عبد
الرحمن بن حرملة ، عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عبد المجيد بن سهيل ، عبد ربه
بن سعيد ، عبد الكريم الجزري ، عطاء الخراساني ، عمرو بن الحارث ، عمرو بن
أبي عمرو ، عمرو بن يحيى بن عمار ، علقمة بن أبي علقمة ، العلاء بن عبد
الرحمن ، فضيل بن أبي عبد الله ، قطن بن وهب ، الزهري ، ابن المنكدر ، أبو
المعدنير ، محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة ، محمد بن عمرو بن حلحلة ، محمد بن
عمارة ، محمد بن أبي أمامة ، محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة ، محمد بن أبي
بكر الثقفي ، محمد بن عمرو بن علقمة ، محمد بن يحيى بن حبان ، محمد بن أبي
بكر بن حزم ، أبو الرجال محمد ، موسى بن عقبة ، موسى بن ميسرة ، موسى بن
أبي تميم ، مخرمة بن سليمان ، مسلم بن أبي مريم ، المسور بن رفاعة ، نافع
، أبو سهيل نافع بن مالك ، نعيم المجمر ، وهب بن كيسان ، هاشم بن هاشم
الوقاصي ، هلال بن أبي ميمونة ، هشام بن عروة ، يحيى بن سعيد الأنصاري ،
يزيد بن خصيفة ، يزيد بن أبي زياد المدني ، يزيد بن عبد الله بن الهاد ،
يزيد بن رومان ، يزيد بن عبد الله بن قسيط ، يونس بن يوسف بن حماس ، أبو
بكر بن عمر العمري ، أبو بكر بن نافع ، الثقة عنده ، الثقة .
فعنهم كلهم ست مائة وستة وثلاثون حديثا ، وسته أحاديث عمن لم يسم ، واختلف في ذلك في أحد وسبعين حديثا .
وممن روى عنه مالك مقاطيع عبد الكريم بن أبي المخارق ، ومحمد بن عقبة ،
وعمر بن حسين ، وكثير بن زيد ، وكثير بن فرقد ، ومحمد بن عبيد الله بن أبي
مريم ، وعثمان بن حفصى بن خلدة ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ،
ويعقوب بن يزيد بن طلحة ، ويحيى بن محمد بن طحلاء ، وسعيد بن عبد الرحمن
بن رقيش ، وعبد الرحمن بن المجبر ، والصلت بن معدنيد وأبو عبيد حاجب سليمان
، ومحمد بن يوسف ، وعفيف بن عمرو ، ومحمد بن زيد بن قنفذ ، وأبو جعفر
القارئ ، وعمر بن محمد بن زيد ، وصدقة بن يسار المكي ، وزياد بن أبي زياد
، وعمارة بن صياد ، وسعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت ، وسعيد بن عمرو بن
سليم ، وعروة بن أذينة ، وأيوب بن موسى ، ومحمد بن أبي حرملة ، وأبو بكر
بن عثمان ، وجميل بن عبد الرحمن المؤذن ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الله
بن عبد ، وعمرو بن عبيد الله الأنصاري ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وعبد الله
بن سعيد بن أبي هند ، ويزيد بن حفصى ، وعاصم بن عبيد الله ، وثابت الأحنف
، وعبد الرحمن بن أبي حبيب ، وعمر بن أبي دلاف ، وعبد الملك بن قريز ،
والوليد بن عبد الله بن صياد ، وعائشة بنت سعد .
وفي "الموطأ" عدة مراسيل أيضا عن الزهري ، ويحيى الأنصاري وهشام بن عروة .
عمل الإمام الدارقطني أطراف جميع ذلك في جزء كبير ، فشفى وبين ، وقد كنت
أفردت أسماء الرواة عنه في جزء كبير يقارب عددهم ألفا وأربع مائة ، فلنذكر
أعيانهم : حدث عنه من شيوخه : عمه أبو سهيل ، ويحيى بن أبي كثير ، والزهري
، ويحيى بن سعيد ، ويزيد بن الهاد ، وزيد بن أبي أنيسة ، وعمر بن محمد بن
زيد ، وغيرهم .
ومن أقرانه : معمر ، وابن جريج ، وأبو حنيفة ، وعمرو بن الحارث ،
والأوزاعي ، وشعبة ، والثوري ، وجويرية بن أسماء ، والليث ، وحماد بن زيد
، وخلق ، وإسماعيل بن جعفر، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن المبارك ،
والدراوردي ، وابن أبي الزناد ، وابن علية ، ويحيى بن أبي زائدة ، وأبو
إسحاق الفزاري ، ومحمد بن الحسن الفقيه ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وعبد
الرحمن بن مهدي ، ومعن بن عيسى القزاز ، وعبد الله بن وهب ، وأبو قرة موسى
بن طارق ، والنعمان بن عبد السلام ، ووكيع ، والوليد بن مسلم ، ويحيى
القطان ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وأنس بن عياض الليثي ، وضمرة بن ربيعة
، وأمية بن خالد ، وبشر بن السري الأفوه ، وبقية بن الوليد ، وبكر بن
الشرود الصنعاني ، وأبو أسامة ، وحجاج بن محمد ، وروح بن عبادة ، وأشهب بن
عبد العزيز ، وأبو عبد الله الشافعي ، وعبد الله بن عبد الحكم ، وزياد بن
عبد الرحمن شبطون الأندلسي ، وأبو داود الطيالسي ، وأبو كامل مظفر بن مدرك
، وأبو عاصم النبيل ، وعبد الرزاق ، وأبو عامر العقدي ، وأبو مسهر الدمشقي
، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وعبد الله بن عثمان المروزي عبدان ، ومروان
بن محمد الطاطري ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وعبد الله بن مسلمة
القعنبي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومعلى بن منصور الرازي ، ومنصور بن
سلمة الخزاعي ، والهيثم بن جميل الأنطاكي ، وهشام بن عبيد الله الرازي ،
وأسد بن موسى ، وآدم بن أبي إياس ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ، وخالد بن
مخلد القطواني ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، وأبو بكر ، وإسماعيل ابنا أبي
أويس ، وعلي بن الجعد ، وخلف بن هشام.
ويحيى بن يحيى التميمي ، ويحيى بن يحيى الليثي ، وسعيد بن منصور ، ويحيى
بن بكير ، وأبو جعفر النفيلي ، وقتيبة بن سعيد ، ومصعب بن عبد الله
المعدنيري ، وأبو مصعب الزهري ، وأحمد بن يونس اليربوعي ، وسويد بن سعيد ،
ومحمد بن سليمان لوين ، وهشام بن عمار ، وأحمد بن حاتم الطويل ، وأحمد بن
نصر الخزاعي الشهيد ، وأحمد بن محمد الأزرقي ، وإبراهيم بن يوسف البلخي
الماكياني ، وإبراهيم بن سليمان الزيات البلخي ، وإسماعيل بن موسى الفزاري
، وإسحاق بن عيسى بن الطباع أخو محمد ، وإسحاق بن محمد الفروي ، وإسحاق بن
الفرات ، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني ، وبشر بن الوليد الكندي ، وحبيب بن
أبي حبيب كاتب مالك ، والحكم بن المبارك الخاشتي وخالد بن خداش المهلبي ،
وخلف بن هشام البزار ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسعيد بن عفير المصري ،
وسعيد بن داود المعدنيري ، وسعيد بن أبي مريم ، وأبو الربيع سليمان بن داود
الزهراني ، وصالح بن عبد الله الترمذي ، وعبد الله بن نافع بن ثابت
المعدنيري ، وعبد الله بن نافع الجمحي ، وعبد الرحمن بن عمرو البجلي الحراني
، وعبد الأعلى بن حماد النرسي ، وعبد العزيز بن يحيى المدني ، وأبو نعيم
عبيد بن هشام الحلبي ، وعلي بن عبد الحميد المعني ، وعتبة بن عبد الله
اليحمدي المروزي ، وعمرو بن خالد الحراني ، وعاصم بن علي الواسطي ، وعباس
بن الوليد النرسي ، وكامل بن طلحة ، ومحمد بن معاوية النيسابوري ، ومحمد
بن عمر الواقدي ، وأبو الأحوص محمد بن حبان البغوي ، ومحمد بن جعفر
الوركاني ، ومحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة ، ومنصور بن أبي مزاحم ، ومطرف
بن عبد الله اليساري ، ومحرز بن سلمة العدني ، ومحرز بن عون ، والهيثم بن
خارجة ، ويحيى بن قزعة المدني ، ويحيى بن سليمان بن نضلة المدني ، ويزيد
بن صالح النيسابوري الفراء .
وآخر أصحابه موتاً راوي "الموطأ" أبو حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي ، عاش بعد مالك ثمانين عاما .
وقد حج قديما ، ولحق عطاء بن أبي رباح ، فقال مصعب المعدنيري : سمعت ابن أبي
المعدنير ، يقول : حدثنا مالك ، قال : رأيت عطاء بن أبي رباح دخل المسجد ،
وأخذ برمانة المنبر ، ثم استقبل القبلة .
قال معن ، والواقدي ، ومحمد بن الضحاك : حملت أم مالك بمالك ثلاث سنين . وعن الواقدي قال : حملت به سنتين .
وطلب مالك العلم ، وهو ابن بضع عشرة سنة ، وتأهل للفتيا ، وجلس للإفادة ،
وله إحدى وعشرون سنة ، وحدث عنه جماعة وهو حي شاب طري ، وقصده طلبة العلم
من الآفاق في آخر دولة أبي جعفر المنصور وما بعد ذلك ، وازدحموا عليه في
خلافة الرشيد ، وإلى أن مات .
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الغني المعدل ، أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف ،
أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أخبرنا محمد بن أبي القاسم الخطيب ، قالا : أخبرنا
أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا علي بن محمد بن محمد الأنباري ،
أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمد بن مخلد ،
حدثنا أبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار ، حدثنا ابن عيينة عن ابن
جريج ، عن أبي المعدنير ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، يبلغ به النبي -صلى
الله عليه وسلم- قال : ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم ، فلا يجدون
عالما أعلم من عالم المدينة . وبه إلى ابن مخلد : حدثنا ليث بن الفرج ،
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن أبي المعدنير ، عن
أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
يأتي على الناس زمان يضربون أكباد الإبل . . . فذكر الحديث . هذا حديث
نظيف الإسناد ، غريب المتن . رواه عدة عن سفيان بن عيينة . وفي لفظ : يوشك
أن يضرب الناس آباط الإبل يلتمسون العلم وفي لفظ: من عالم بالمدينة وفي
لفظ: أفقه من عالم المدينة .
وقد رواه المحاربي عن ابن جريج موقوفا ، ويروى عن محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن ابن جريج مرفوعا . .
وقد رواه النسائي فقال : حدثنا علي بن أحمد ، حدثنا محمد بن كثير ، عن
سفيان ، عن أبي الزناد ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال النبي -صلى
الله عليه وسلم- : يضربون أكباد الإبل فلا يجدون عالما أعلم من عالم
المدينة قال النسائي : هذا خطأ ، الصواب عن أبي المعدنير ، عن أبي صالح .
معن بن عيسى ، عن أبي المنذر زهير التميمي ، قال : قال عبيد الله بن عمر ،
عن سعيد بن أبي هند ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- : يخرج ناس من المشرق والمغرب في طلب العلم ، فلا يجدون
عالما أعلم من عالم المدينة .
ويروى عن ابن عيينة قال : كنت أقول : هو سعيد بن المسيب ، حتى قلت : كان
في زمانه سليمان بن يسار ، وسالم بن عبد الله ، وغيرهما ، ثم أصبحت اليوم
أقول : إنه مالك ، لم يبق له نظير بالمدينة .
قال القاضي عياض : هذا هو الصحيح عن سفيان . رواه عنه ابن مهدي وابن معين
، وذؤيب بن عمامة وابن المديني ، والمعدنير بن بكار ، وإسحاق بن أبي إسرائيل
، كلهم سمع سفيان يفسره بمالك ، أو يقول : وأظنه ، أو أحسبه ، أو أراه ،
أو كانوا يرونه .
وذكر أبو المغيرة المخزومي أن معناه : ما دام المسلمون يطلبون العلم لا
يجدون أعلم من عالم بالمدينة . فيكون على هذا : سعيد بن المسيب ، ثم بعده
من هو من شيوخ مالك ، ثم مالك ، ثم من قام بعده بعلمه ، وكان أعلم أصحابه
.
قلت : كان عالم المدينة في زمانه بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،
وصاحبيه ، زيد بن ثابت ، وعائشة ، ثم ابن عمر ، ثم سعيد بن المسيب ، ثم
الزهري ، ثم عبيد الله بن عمر ، ثم مالك .
وعن ابن عيينة قال : مالك عالم أهل الحجاز ، وهو حجة زمانه . وقال الشافعي
-وصدق وبر- إذا ذكر العلماء فمالك النجم . قال المعدنير بن بكار في حديث :
ليضربن الناس أكباد الإبل . . . كان سفيان بن عيينة إذا حدث بهذا في حياة
مالك ، يقول : أراه مالكا . فأقام على ذلك زمانا ثم رجع بعد ، فقال : أراه
عبد الله بن عبد العزيز العمري الزاهد .
قال ابن عبد البر ، وغير واحد : ليس العمري ممن يلحق في العلم والفقه بمالك ، وإن كان شريفا سيدا ، عابدا .
قال أحمد بن أبي خيثمة : حدثنا مصعب ، قال : أخبرنا سفيان : نرى هذا الحديث أنه هو مالك ، وكان سفيان يسألني عن أخبار مالك .
قلت : قد كان لهذا العمري علم وفقه جيد وفضل ، وكان قوالا بالحق ، أمارا
بالعرف ، منعزلا عن الناس ، وكان يحض مالكا -إذا خلا به- على الزهد ،
والانقطاع والعزلة ، فرحمهما الله .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى