ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Mdjiji
Mdjiji
انثى
عدد الرسائل : 436
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
http://www.netcarsshow.net

ومن الجهل ما قتل :قصة تدمي القلوب Empty ومن الجهل ما قتل :قصة تدمي القلوب

الإثنين 17 أغسطس 2009, 00:15
على وقع أقدام تتقدم شيئا فشيئا من الكوخ الواقع على تلة تشرف على القرية . يحيط بها مجموعة من أشجار اختلفت أطوالها وأنواعها فمنها الداهب في جو السماء ومنها ما بدأت تظهر في استحياء . وعلى بعدبضعة أمتار جرى جدول صاف قد رأت النور مياهه من فتحة صغيرة في صخرة عظيمة كأنها عين دامعة أرسلت ماءها سخاء فرحة بقدوم فصل الصيف . فتنساب في رقرقة تنسجم مع ايقاع العصافير التي تداعب الأوراق .فترقص هده الأخيرة نشوى في سكرها . ما ان لاحت تباشير الصباح حتى قام الرجل وأيقظ زوجته التي لم تتردد في النهوظ وانسلت الى المطبخ فأعدت فنجان قهوة . في حركة تمازجت فيها الخفة والهدوء . وكأنها تؤكد لزوجها ما أوصته به : أن : << ادا قمت في الصباح فلا تحدث أي صوت حتى لا توقظ الصبي >>
جلسا في المكان الدي اعتادا أن يتناولا فيه الطعام . وهو عبارة عن ناحية ضيقة من الكوخ وضع عليه حصير رث لم يرفع من مكانه مند أيام .
قدم الكلب يلوح بديله كأنه ينتظر على معروفه . جزاء فهو الدي لايغمض له جفن والناس نيام . مدت يدها ورمت بقطعة من الخبز نحو هدا الزائر فالتقفها قبل أن تنزل الأرض واستعد للرمية الثانية .رافعا أدنيه محدقا في ربة البيت . ادن هي اللعبة المسلية التي تعود الاثنان عليها . انها الحميمية التي لم نر لها في عالم الانسان والحيوان مثيلا . أشارت الزوجة الى زوجها بالقيام . ثم أشارت الى يدها في موضع الساعة كأنها تقوم .حان وقت الدهاب . لم يتردد لحظة ومد يده الى حداء مزقته الهموم .ومزقه الفقر . لكنه حداء ألفته رجل دلك المسكين . واطمأنت اليه رجلاه على قدمه ورائحته ....
خرجت المرأة مرتدية جلبابها وحملت في يدها وصفة الطبيب . التي أعطاها اياها قبل عشرة أيام . وألح عليها في العودة بعد انهاء الدواء الموصوف .وشدد عليها في دلك فالأمر لا يحتمل التأخير ولا المماطلة. وخطا زوجها خلفها عتبة الكوخ وجدب الباب في رفق وأناة .وأشار الى الكلب كما لو أنه يوصيه بالبيت والصبي خيرا ......
صدر من الكلب نباح منخفظ صوته . وحرك ديله وهو يشيع أهل بيته مودعا , وسلك الزوجان مسالك وعرة . وتعمد الرجل أن يحيد عن أماكن يكثر فيها الرجال المزارعون . وكلما مرا على جماعة من غير قصد الا وصمت محدثم .وطأطأوا رؤوسهم احتراما للرجل و زوجته . فيلقي عليهم السلام مجاهرا . فيكتفي أقربهم اليه برفع يده . وهو ينظر الى الأرض وبصوت لا يكاد يسمعه الا هو يفول :وعليكم السلام .
وصلا الى الطبيب ولحسن الحظ قد وجدا في طابور الانتظار عشرة مرضى فقد . فالعادة أن القاعة تمتلئ على آخرها . يبدو أن المرض قد حط الرحال في هده الديار . للفقر دخل وربما للثقافة نصيب .... وبعد أن بلغت الساعة التاسعة توقفت عربة يجرها حصان تصيح بالوجاهة وما ان رآه الناس حتى اطمأنوا وصاح قائلهم : << خدوا أماكنكم لقد جاء الطبيب >> اصطفوا .: النساء خلف النساء و الرجال خلف الرجال وبينها حجاب.
انتظر الرجل زوجته بفارغ الصبر . ولاحت البشرى بقدومها بعد ست ساعات متتاليات كأنهن ست سنوات.
سلك الزوجان المسلك نفسه بخطى سريعة تلتهم الارض التهاما يسابقان الشوق الى البيت فيسبقهما شوق القلبين للصبي الدي ترك على السرير في رعاية الكلب الأمين . أطل الرجل على البيت ورمى ببصره نحو الباب فلاحظ أنه مفتوح وقد تركه مغلقا . وارتعدت فرائصه , وزادت دقات قلبه .وأظلم كل شيء أمامه وامتدت يده الى فأس قد وضعه على مقربة من الباب ......وهوى بها على رأس الكلب فغرسه فيه ...عوى الكلب عواء رد الفضاء صداه ,وسقط صريعا و في تلك الأثناء رأت الأم فم الكلب قد ملئت بالدماء . كما لة أنه مزق فريسته تمزيقا لتوه. دفعت الباب دفعا واندفعت نحو السرير .وبعد لحظات خرجت مهرولة نحو الكلب الصريع وانتزعت الفأس وضمته الى صدرها , كما تضم الأم رضيعها وصاحت . وا مصيبتاه .
فتح الرجل فاه و سألها ما بك أيتها المجنونة .أتضمين آكل ولدنا أرمي الكلب بن الكلب . أشارت الى البيت وهي تبكي وتزداد ضما لكلبها .
ما كان من الرجل الا أن دخل البيت و ألقى نظرة الى السرير فوجد ابنه الرضيع نائما نوم الهادئ المطمئن . وقد رسمت على وجهه ابتسامة بريئة .
فخطر على باله في لحظة عابرة ما كانت تقول الجدات للأحفاد : << ادا ابتسم الرضيع فمعناه ا، الملائكة بشرته بموت والده .وان بكى فانها تخبره بموت أمه >>
القى الى جانب السرير نظرة فادا بثعبان عظيم قد مزقته أنياب الكلب تمزيقا . جثا على الأرض وكتم صيحة حين انتبه الى نوم الصبي .ودمعت عيناه من شدة الحسرة .على ما فعل وكأن لسان حاله يقول :يا لشدة تسرع الانسان , ويالشدة أمانة الكلاب , فهل لنا نحن البشر أن نعود الى العدل :ونعيد للحيوان اعتباره ونجعل منه المثل الأعلى في الأمانة والصبر و...
صاحت الديكة . وادا بالرجل يحس بيد تربت على كتفه . وادا بالزوجة الصالحة توقضه للصلاة .فيرى كلبه رابضا أمامه .كالجندي الأمين . فيمسك به . ويقبله . سألته زوجته : ما بك يا رجل فهل أصابك مس من الجن ؟ قال : كاد يحصل داك . وقص عليها ما عاشه في الحلم المزعج
Mdjiji
Mdjiji
انثى
عدد الرسائل : 436
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
http://www.netcarsshow.net

ومن الجهل ما قتل :قصة تدمي القلوب Empty رد: ومن الجهل ما قتل :قصة تدمي القلوب

الأحد 13 سبتمبر 2009, 00:19
ومن الجهل ما قتل :قصة تدمي القلوب Asmaa10
ومن الجهل ما قتل :قصة تدمي القلوب Uo_oou10
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى