ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
ثانوية ساردو عبد القادر برج بونعامة الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
rutherford
ذكر
عدد الرسائل : 10
العمر : 30
الموقع : https://mana-mohamed.yoo7.com
العمل/الترفيه : طالب في ثانوية العقيد لطفي
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
https://mana-mohamed.yoo7.com

بحث حول الفن التجريدي Empty بحث حول الفن التجريدي

الإثنين 12 أبريل 2010, 23:22
الفن التجريدي

يرفض التجريد الواقع او المحاكاة ولا يعتبرها فنا كما يشكك بعلاقة الفن بالمعرفة وقد خرج التجريديون على كل معايير اللوحة القديمة وبنائها وموضوعها وتكوينها والمهم لديهم الا يكون هناك معنى ولذلك فإن التجريديين اعلنوا ان الغاية هي الوصول الى (الفن الخالص) كما يقول (موندريان) لقد انتهيت شيئا فشيئا الى ان التكعيبية لم تقبل النتائج المنطقية لمكتشفاتها الخالصة فهي لم تتوسع في التجريد لتصل الى هدفه النهائي اي التعبير عن واقع مطلق وقد شعرت ان واقعا كهذا لا يمكن ان يقوم الا على التشكيل الصرف لقد فهم التجريديون ان جميع المدارس الفنية من (التأثيرية والتعبيرية والتكعيبية والسوريالية والرمزية وصولاً الى مدرسة الخداع البصري كلها تجري الى مستقر وحيد الا وهو (التجريد).

اذ يقول (ارنهايم): ان التجريد مشروع يرفض كل تشخيص او تمثيل لأن الواقع عامل مخرب للفن الصافي لذا يجب تعطيل كل اثارة للعالم الخارجي فتكتفي اللوحة بذاتها والمهم هو تحويل الشيء الى هيكل عام خال من اي صفة ملموسة مباشرة للواقع.

ويدعي الناقد «ايم» ان الفن التجريدي هو فن (الحداثة المطلقة) و (الابداع المستمر) و (الثورة الدائمة والتمرد المطلق) ويدعو الى قطع الصلة مع الماضي للوصول الى مدرسة فنية نقية خالصة لأن كل فن واقعي لا جديد فيه وعلى الفن الجديد ان يكتسب اهمية من الانكفاء على ذاته وعليه ان يقطع الصلة مع الطبيعة والخارج وتتخلص اللوحة التجريدية من دورها كأداة تشير الى الواقع.

ومن هذه الطروحات يستخلص المؤلف الدكتور شموط بأن حصر الحداثة والابداع والتجريد في الفن التجريدي ينفي الحداثة والابداع عن الفن التشكيلي منذ فن الكهوف كما ان التجديد من اجل التجديد تحول الى حركة مغلقة دائرية على نفسها ومنقطعة عن الماضي رغم ان المحاكاة ـ حب ارسطو ـ ليست تغطية اخبارية للتجربة والافكار البصرية للواقع بل هي ايضا تأكيد على دور الايحاء والتعبير لأن الانطباع البصري والفكر البصري مضاف الى الطبيعة وليس هو الطبيعة بحد ذاتها.

ويتوقف المؤلف لدى عدد من الفنانين/ النقاد «التجريديين» مستعرضا افكارهم وأبرزهم (جوت) و (ريجل) و (لبس) و (فورابخيه) و (كاندينسكي) و (موندريان) و (ماليفيتش) و (بولوك) وغيرهم حيث يحدد (جوت) طبيعة الفن التشكيلي بربط (الاسلوب) بالمعرفة العميقة لجوهر الاشياء بقوله: ان هدف الفنان هو اعطاء تمثيل ملموس للجوهر الحقيقي للطبيعة فيمر بثلاث مراحل:

1ـ مرحلة التقليد والوصف العادي للأشياء تقوم على الرؤية الحية المباشرة.
2ـ مرحلة الطريقة وتقوم على الارتفاع بمعرفة الاشياء وصفاتها الخاصة الى صفات عامة.
3ـ الاسلوب وهو قائم على معرفة جوهر الاشياء الموجودة خلف مظاهرها العادية حيث يقوم الفنان بإعطاء شكل محسوس لهذا الجوهر الصافي والخالص والمكتشف من قبل الفنان هذا الجوهر هو الصفات غير المرئية والمستمرة للاشياء وطريقتها بالوجود.

ويتطرق المؤلف الى التجريد عند كاندنسكي الذى رسم عام 1910 اول لوحة تجريدية بالالوان المائية (تمثل منظرا طبيعيا) وكتب تحتها هذا انا عندما وجدت حقيقتي وكان قد سبقه بذلك عام 1902 الفنان بيكابيا الذي عرض في الصالون لوحته المسماة صورتي الشخصية وحالتي النفسية وهي عبارة عن خط اسود على ورقة بيضاء ويؤكد كاندنسكي ان العمل الفني يتألف من عنصرين الاول داخلي ونفسي وهو الانفعال والتأثير الروحي عند الانسان والثاني خارجي يتعلق بالاسلوب، ويؤكد ان المهم في اللوحة ليست الفكرة وانما الصدمة البصرية. هذه الفكرة التي خرج بها عندما وجد احدى لوحاته معلقة في المعرض بشكل مقلوب حيث لم يتعرف على الاشكال الواقعية بل وجد في اللوحة الوانا واشكالا فقط وكان ذلك بالنسبة له دليلا على ان التمثيل والتشخيص او الرسم الواقعي يضر باللوحة ويخفي الاسلوب وكان يخشى ان تتحول اللوحة الى عمل تزييني قائم فقط على اشكال محضة خالية من التعبير ولهذا نادى بفكرة التعبير الداخلي وفكرة التعبير عن الحياة الروحية للنفس المنطوية على ذاتها وان الخطوط والالوان والاشكال المجردة يمكنها تقمص حالة الفرح والالم والضجر والروح الموجودة بأعماق الانسان وان اللوحة المجردة من الاشياء ومن شكلها الخارجي والمادي تتحول الى عنصر روحي وقوة داخلية ذاتية. وكتب كاندنسكي في مذكراته كل ما يحدث ما هو الا رمز وان ما يشاهد ليس الا عبارة عن نسب وامكانيات لان الحقيقة الاصلية للاشياء تبقى من حيث المبدأ غير مرئية.
ويتطرق المؤلف الى اشهر الاتجاهات التجريدية الحديثة في العالم وهي: التشكيل الجديد ـ التجريد التنزيهي ـ التجريد الموسيقي ـ التجريد الغنائي ـ الفن اللاشكلي ـ وله عدة اتجاهات مثل: التجريد التعبيري ـ التجريد الداخلي أو الودى ـ التجريد الغيمي ـ التجريد الانطباعي ـ التجريد البنائي ـ التجريد البدائي او الساذج ـ التجريد الحروفي ـ التجريد البقعي ـ الفعل التجريدي ـ الكتابة البيضاء ـ الالوان الدسمة ـ الالوان المتكاملة ـ البحث عن خير جديد ـ المنظر الطبيعي التجريدي ـ التجريد الفضائي ـ الدادا ـ العودة الى الارض ـ الخ...

ويخلص الى القول: ان كل هذه الاتجاهات تدور حول طروحات ريجل ومورانجية وكاندنسكي وموندريان وبولوك والتي ترفض الواقع والرسم ذا البعد الثالث والظل والنور وهي تبرر التجريد باللجوء الى عالم الموسيقى واللجوء الى الروحي لملء الفراغ الذي تركه رفض الواقع والموضوع او اللجوء الى مسألة التعبير الذاتي والشعور اللحظي وحصر مسألة التعبير الذاتي والاسلوب او الطريقة فقط بالرسم التجريدي.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى