- youyou17
عدد الرسائل : 2077
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2009
الخلايا التى تنتحر في الجسم اعجوبة
الجمعة 13 نوفمبر 2009, 14:22
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك
بضع الخلايا في جسم الإنسان لمي يعد إليها حاجة أو تكون مريضة أو مصابة ،
فهذه الخلايا تتلف نفسها بنفسها ، و معظم الخلايا تقوم بتوليد البروتينات
الكافية لقتلها ، و لكن هذه البروتينات لا تكون مؤثرة طالما كانت الخلية
مفيدة للجسم و تمارس وظيفتها بشكل إيجابي إلا أن هذه البروتينات القاتلة
أو ما نستطيع تسميتها بـ : آلة الموت داخل الخلية ـ تبدأ في العمل فقط
عندما تصبح الخلية مريضة أو في حالة إبدائها سلوكاً غريباً أو في حالة كون
و جود الخلية يعرض جسم الكائن الحي إلى خطر أكيد .
و
من ألأهمية بمكان أن تقرر الخلية الانتحار في الوقت المناسب تماماً ، و
إلا فإن بدء البروتينات القاتلة في التأثير سيسبب موت الخلية السليمة
حتماً ، و هذا يعني استمرار موت الخلايا السليمة في الجسم و بالتالي هلاك
الكائن الحي .
و
كذلك استمرار الخلايا المصابة في الحياة يؤدي إلى أضرار تستفحل باستمرار و
تقوم في النهاية إلى الموت ، و هذه الخلية التي يقرر الانتحار ، و تسمح
لبروتيناتها القاتلة في العمل ، تبدأ أولاً بالانكماش كي تعزل نفسها عن
الوسط الموجدة فيه ، و من ثم تظهر فقاعات على سطح الخلية فتبدو كأنها تغلي
. و بعدها تبدأ النواة ثم سائر أجزاء الخلية في الانقسام إلى أجزاء متعددة
. و تتلف الفضلات الناتجة عن الانتحار في الحال بواسطة الخلايا السليمة
الأخرى و الموجودة في منطقة الخلية المنتحرة ، و الغريب هنا أن الخلايا
المنتحرة و الميتة لا تتلف كلها بل يتم الإبقاء على بعضها ، لأن في ذلك
فائدة لجسم الكائن الحي ، و على سبيل المثال فإن عدسة العين و الجلد و
الأظافر ، كل هذه تراكيب تتألف من أنسجة ميتة و لكن وجودها مهم لجسم
الكائن الحي ، لذلك لا يتم إتلافها من الخلايا الميتة التي لا تزال ذات
فائدة .
ما
الذي جعل الخلية السليمة تستطيع أن تميز بهذا الشكل العجيب ؟ من الذي أوحى
للخلية السليمة بأن ثمة خلية قد تلفت و أصبحت تشكل خطراً على الجسم ؟ من
خلال ما تقدم يتضح لنا أن الخلايا الحية مبرمجة على أداء وظائفها الحياتية
على أحسن صورة و هو ما يسمح باستمرار حياة الكائن الحي . ولكن من صاحب هذا
النظام الخارق .
إن
دعاة نظرية التطور لابد و أنهم مصابون بالعمى المزمن لأنهم لم يكفوا عن
التأكيد بأن المصادفة العمياء هي التي أودعت هذا النظام الخارق في الخلايا
. و لكن الذي لا شك فيه أن الله تعالى بقدرته التي لا مثيل لها ، و بعلمه
الذي لا حد له يتجلى بكل وضوح عند النظر في مخلوقات .
المصدر :
كتاب السلوك الذكي لدى الخلية تأليف هارون يحيى .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك
بضع الخلايا في جسم الإنسان لمي يعد إليها حاجة أو تكون مريضة أو مصابة ،
فهذه الخلايا تتلف نفسها بنفسها ، و معظم الخلايا تقوم بتوليد البروتينات
الكافية لقتلها ، و لكن هذه البروتينات لا تكون مؤثرة طالما كانت الخلية
مفيدة للجسم و تمارس وظيفتها بشكل إيجابي إلا أن هذه البروتينات القاتلة
أو ما نستطيع تسميتها بـ : آلة الموت داخل الخلية ـ تبدأ في العمل فقط
عندما تصبح الخلية مريضة أو في حالة إبدائها سلوكاً غريباً أو في حالة كون
و جود الخلية يعرض جسم الكائن الحي إلى خطر أكيد .
و
من ألأهمية بمكان أن تقرر الخلية الانتحار في الوقت المناسب تماماً ، و
إلا فإن بدء البروتينات القاتلة في التأثير سيسبب موت الخلية السليمة
حتماً ، و هذا يعني استمرار موت الخلايا السليمة في الجسم و بالتالي هلاك
الكائن الحي .
و
كذلك استمرار الخلايا المصابة في الحياة يؤدي إلى أضرار تستفحل باستمرار و
تقوم في النهاية إلى الموت ، و هذه الخلية التي يقرر الانتحار ، و تسمح
لبروتيناتها القاتلة في العمل ، تبدأ أولاً بالانكماش كي تعزل نفسها عن
الوسط الموجدة فيه ، و من ثم تظهر فقاعات على سطح الخلية فتبدو كأنها تغلي
. و بعدها تبدأ النواة ثم سائر أجزاء الخلية في الانقسام إلى أجزاء متعددة
. و تتلف الفضلات الناتجة عن الانتحار في الحال بواسطة الخلايا السليمة
الأخرى و الموجودة في منطقة الخلية المنتحرة ، و الغريب هنا أن الخلايا
المنتحرة و الميتة لا تتلف كلها بل يتم الإبقاء على بعضها ، لأن في ذلك
فائدة لجسم الكائن الحي ، و على سبيل المثال فإن عدسة العين و الجلد و
الأظافر ، كل هذه تراكيب تتألف من أنسجة ميتة و لكن وجودها مهم لجسم
الكائن الحي ، لذلك لا يتم إتلافها من الخلايا الميتة التي لا تزال ذات
فائدة .
ما
الذي جعل الخلية السليمة تستطيع أن تميز بهذا الشكل العجيب ؟ من الذي أوحى
للخلية السليمة بأن ثمة خلية قد تلفت و أصبحت تشكل خطراً على الجسم ؟ من
خلال ما تقدم يتضح لنا أن الخلايا الحية مبرمجة على أداء وظائفها الحياتية
على أحسن صورة و هو ما يسمح باستمرار حياة الكائن الحي . ولكن من صاحب هذا
النظام الخارق .
إن
دعاة نظرية التطور لابد و أنهم مصابون بالعمى المزمن لأنهم لم يكفوا عن
التأكيد بأن المصادفة العمياء هي التي أودعت هذا النظام الخارق في الخلايا
. و لكن الذي لا شك فيه أن الله تعالى بقدرته التي لا مثيل لها ، و بعلمه
الذي لا حد له يتجلى بكل وضوح عند النظر في مخلوقات .
المصدر :
كتاب السلوك الذكي لدى الخلية تأليف هارون يحيى .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى